الزراعة هي اروع ما هدى الله الانسان ليتعرف عليها ويوضفها لمصلحته لتستمر حياته لأنها وسيلة الابداع وانتاج الغذاء فالانسان مخلوق بدون ان يتغذى ستتوقف كل اجزاءه التي ابدع الخالق جل وعلى في صناعتها ودون شك كلنا يؤمن ويرى بأن لكل مخلوق فم تفنن الخالق في صناعته ليتلائم مع شكل وحجم اي مخلوق نملة كانت او بشر ،طائرا او زاحفا او ماشيا عملاقا او ديناصورا مفترسا او وديعا جميلا او متوحشا طويلا او قصيرا نعم ايها السادة ما دفعني لهذه المقدمة هو العودة لوظيفة ارادها الله للبشر والاستفادة من الارض والمياه والشمس لتكون عمليات معقده اطلق عليها المختصون مصطلح الزراعة للتبسيط ولكنها في الحقيقة عمليات ليس بالسهلة وان هذا الذي حدث في تطور عمليات الزراعة في العالم كانت ولا تزال ركيزته المرأة، والمرأة الريفيه خاصة التي يطيب لنا ان نسميها الام لهذه الارض كما هي ام للبشر فهي التي ارضعت بحليبها الطاهر اولادها وعمرت الارض بجهودها وروتها بعرقها وحافظت على بيتها بصبرها وعطاءها انها المرأة الريفية التي ساهمت باستمرار الحياة وتقدمها ولها وليس لغيرها علينا رفع قبعاتنا ففي الوقت الذي كان الرجال يقومون بمهام تنظيف الارض ومهام الحرث وتنظيف الارض من الاعشاب والاشجار ويقومون بمهام الاصطياد والحرب ورعاية الماشية كانت المرأة الريفية تقوم بمهام الزراعة البدائية ومنذ حوالي سبعة الآف سنه تقريبا في ( اسيا الصغرى وفلسطين والعراق ومصر ) كانت المرأة تقوم بعمليات حصاد النبات البري وبدأو يعيدون بذر بعض البذور وان هذا التطور الذي قد يبدو بسيطا فهو يشكل بداية التغير في العلاقة بين الناس والبيئة الطبيعية التي كانت المرأة الريفية قاسمه المشترك بعطائها وجهودها عندما اصبح الناس ينتجون بأنفسهم طعامهم بواسطة الزراعة واستخدام عصاة الحفر الاولى التي كانت تلازم المرأة الريفية فاصبحت جزء من حياتها اليومية ان تطور النظم الزراعية البدائية وحتى المتطوره الى يومنا هذا كان للمراة الريفية دورا بارزا في كل عمليات الزراعة و في الوقت التي كانت تستخدم المحراث اليدوي اصبحت كما نراها في الحقول الزراعية الكبيرة كمزارع الحبوب تقود الحاصدات ووسائل المكننة الزراعية الحديثة. ان كل هذا يدفعنا بأن نذكر دور المرأة الريفية في مسيرة حياة البشر ماضيا وحاضرا ومستقبلا فهي دون شك كانت الاكثر عطاءا في سبيل استدامة الحياة فهو ما نحتاجه اليوم اكثر من الماضي في توفير رغيف الخبز الذي اصبح دليلا واضحا على استقرار الشعوب .