ما ان تتجول في شوارع العاصمة الحبيبة بغداد الا وتلاحظ مستوى الدمار الذي تعرضت له هذه المدينة العظيمة والتي تغنى بها الشعراء والفنانون والعالم اجمع فبناياتها التراثية بدأت تختفي اثر بعد عين واما بيوتاتها المشهورة بكبر مساحة حدائقها بدأت تتقطع الى عدة بيوتات بسبب غياب التخطيط العمراني ولارتفاع اسعار العقارات بشكل لايصدق مما يظطر صاحب العائلة من ذوي الدخل المحدود الى شراء قطعة ارض صغيرة لانشاء دار سكن لعائلته هذا من جانب ومن جانب اخر وان تقرأ لوحات الاعلانات بانواعها تجد ان كل المطاعم والمقاهي وغيرها من المرافق اصبحت تسمى باسماء الشام كعطر الشام و ورد الشام وعين الشام المهم ان الشام موجود بكل اللوحات الاعلانية وان الايدي العاملة في هذه المرافق اما من الجنسيات البنكلاديشية او العربية في رفض واضح وقد يكون متعمد لتشغيل الشاب البغدادي المثقف والذي يحمل الشهادة الجامعية مما ينعكس سلبا على المجتمع العراقي في ظهور حالات البؤس والفقر بل وحتى الانتحار وظهور العنوسة للطرفين من الشباب والشابات بسبب غياب فرص العمل والاعتماد على حظوظ التعيين في دوائر الدولة وقد روى لي احد الاصدقاء ونقلا عنه وعلى مسؤوليته بان زيارته لاحدى الدول العربية تم ختم جوازه بعدم السماح له بالعمل وان زيارته لهذه الدوله المجاورة هو فقط لاجل السياحة ، واما نهر دجلة الذي يستصرخ ضمير وزارة الموارد المائية بسبب جفافه المتعمد والذي لم نفهم لحد هذه اللحظة سبب جفافه بهذا الشكل المحزن وهل فعلا ان ما يسمى بالجارة تركيا هي من قطعت المياه عنه حالها حال دول الجوار الاخرى ولماذا لا نقوم بالضغط على هذه الدول من خلال الملف التجاري وملف زيارة العتبات المقدسة وان نكون كعراقيين يد واحدة بوجه هذه الدول وان نشعر بالمسؤولية الاخلاقية والوطنية والدينية وان نعمل بروح واحدة واننا في مركب واحد وان نعيد للعراق العظيم مجده وعزه المفقود والله من وراء القصد .