خرج الأمرُ عن المألوف، وعن القياس العقلاني والعرفي، و انحرف القطار عن وجهته وعن سكَّتِهِ واخطأ الهدف السيد الشغال وصار المركب و القطار في مسار واحد، والسفينة تركت للبحار، والبحار بالاسم والله يستر في كل الأحوال خوفنا من ان تغرق السفينة، وينحرف القطار عن مساره، وتخرج المركبة من طريقها، والنزول في وادٍ غير معلومٍ عمقه… كل هذا بمجرد الإعلان و بمجرد النظر الى الأمور من زاوية ومقولة: (أين المفر من القادم من الأيام؟ و اين نحن من جديد خارطة الوطن من خلال الجولات المكوكية…؟ و الجولات في ظاهرها خطة محكمة مدروسة بشكل ممتاز ومن جميع زواياها مع خطط تعديلية او بديلة اذا تطلب الامر والاحوال والظروف ذلك وعلى العموم هناك لعبة جديدة…؟!! المنطقة على حافة الاعلان و النشر، ومنها نستنتج أَنَّ الجديد محوره الأساسي خارطة جديدة، ربما ليس فيها تغيير للخرائط القديمة و لكن ربما فيها الضغط على البقاء على وفق آلية ما هو موجود، و التعامل معها… وأن تأخير أمر مصير الشعوب والوحدة العربية من جديد على وفق الاسم الجديد… ربما (ناتو الشرق الأوسط) نعم و العرب هم عموده الأساسي و مصر و قطر والسعودية الامارات البحرين و حتى سلطنة عمان والمملكة الاردنية الهاشمية ً العراق نقطة الالتقاء على وفق آلية جديدة لحفظ ماء الوجه لأميركيا و المحور الجديد القادم بعد تفاهمات اذا جاز لنا التعبير سنية بحتة… و السؤال المطروح هنا هو: اذ حصل هذا التكهن في جديد المنطقة فنحن الكورد اين سيكون موقعنا وما وزننا في المعادلة الجديدة…؟؟؟ ويستوجب اليقظة والحذر الشديد؛ لان القادم لن يأتِ اعتباطاً بل في طريقه نحو وجوب تلافي أخطاء وعثرات وكوارث الماضي والحسابات غير الدقيقة والاعتماد على العاطفة أو التبعية العمياء والتبعية والعبودية السياسية للغير لا لا هذا لا يجوز أن يكون حتى في مخيلة أيٍّ منا ويجب التخطيط ودراسة هذه الامور بجدية وواقعية و تشكيل قوة جديدة على وفق بنود جديدة. (ناتو الشرق الاوسط ) بقيادة ربما هاشمية و عودة الماضي في ظل متغيرات بعد فشل كل انواع المفاوضات مع إيران، و ما حركة مقتدى صدر الا للموضوع صلة و خوفه من عدم تحمل المسؤولية القادمة لا تيار سياسي بقدر ماهو شيعي من الاصل والاساس… و أظن أن القادم هو اقرار فشل الحكم الشيعي في العراق نعم في الأفق القريب ماهو لا في الحسبان في المطبخ السياسي، و زيارة بايدن بعد ايام الى المنطقة و كل هذه المشاورات الى السعودية و اللقاء بهم جميعا على وفق البرنامج المقرر بان يجتمع مع قادة المنطقة. المنطقة نحو عاصفة لا من الثلج و لا الغبار بل الجديد في التغيير النوعي والتوجه الايديولوجي الذي سياتي بعد تشكيل (ناتو الشرق الأوسط) أو بالأحرى ناتو العرب والعودة الى المربع الأول الهاشمية و القرار و بعد توزيع جديد للكعكة العراقية بين الناتو الجديد على وفق آلية خروج العراق من هذه الفوضى بسلام وأمان، و ان كان على كتمان وسرية تامة … ولكن كل المؤشرات وعلى وفق كل هذه الجولات تؤكد حركة غير عادية من دول الجوار و اهل الشأن في العراق.
لحظة تاريخية
نعم هذه هي قراءتنا وبعض تحليلنا الذي أردنا أن نذكره في هذه السطور ونحتفظ بالباقي الآخر لحين نضوجها والوصول الى وقت جنيها وحصادها ….وفق الصحف و المجلات والقنوات الفضائية و الزيارات و الامر متروك و على الكورد ان يحسبوا لهذه اللحظة التاريخية والتي تعقبها اكثر من حساب وان تكون لديهم مستشارين كبار سياسيا واقتصاديا وقانونيا وعسكريا … ولهم فضلا عن الاصدقاء الاستراتيجيين تحالفات قوية مبينة على اساس احترامهم واحترام شعبهم وارائهم وتطلعاتهم وحقوقهم ورغبتهم على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة على وفق المصالح والمبادىء الانسانية وحقوق الانسان في الحرية والديمقراطية والامن والسلام وتقرير المصير .