ماذا لو أجَّلتِ أمرَ انتحارِكِ ساعاتٍ قليلةٍ واشتريتِ بيجامةً مقلمةً يتراقصُ على قميصِها توم وجيري
وعداً سأرسمُ قطعةَ الجبنِ التي عليها يتقاتلان
قد أفهمُ شيئاً من المنطقِ
الفلسفةُ تواريخُ المماليك
جغرافيةُ الماءِ
أحزانُ المقابرِ
، ربما أكتبُ في الشّعرِ
النثرُ سردُ حكايا نخلةِ الجيرانِ
أعياني أمر واحد
لا أفقهُ شيئاً من تقلباتِ (النسوان)
في المساءِ حين أضعتِ عد أصابعَك بدعوى البردِ
في الصباح ِتأكلينها من العضِّ
بدعوى نقصِ الأنسولين
…… ٢
حيواتٌ نافقةٌ تعلقُ من خياشمَ الوقتِ المضني،
لا مهرباً من ذاكرةِ الحبلِ الجمعي
الشمسُ تفلّسُ قشورَها،
تسبحُ بدعواتِ الأمهاتِ
امتهانُ اللّحظةِ بوقعِ العيدِ
ذاكرةُ الفيسِ ورديةٌ بشكلٍ مفرطٍ
تؤنسن المعاني، تلقِّمُ فمَ الأصحابِ حلوى مجازيةً بسكاكَر من صخبِ القهقهاتِ
من غير هدى لا تأتي أشياؤنا الجميلةُ ،لا إبصارَا موحٍ في العيونِ،
الأجملُ لو احتشدتْ وحشدتِ قبيلتَك وبني قريضة بسبتهم
لن تأتيَ إليك كونَها تمتهنُ الركلَ بكراتٍ سوداء
على مرمى البصيرةِ حجرٌ ذو أبعادٍ غير متساويةٍ يرزخُ بمقابرَ المتقولين بهتاً خلفَ أسوارِ ليلِ النصِّ
يرمون نردَ القولِ(دمبلة) خاليةَ الوفاضِ إلا من أكفٍ قذرةٍ.
ذلك الخروفُ الواقفُ عند أسوارِ حديقةِ النصِّ،
والنصُّ الذي يأكلُ حشائشَ الحروفِ يذكرانني بذلك الحجرِ
فكلاهما لايملكان سوى الأحجارَ.
…… ٣
المرةَّ الوحيدةُ
التي كتبتُ قصيدةً، طلبَوا (خمس) ها
كانت من أربعِ مواجعٍ
اعترضوا ، قالوا (زكاة) ها
لا أغنامَ في الشعرِ لأربيها
ان لم تصدقوا
اسألوا القصيدةَ و(بناتِ) ها
…….. ٤
أمي ضميني تحت شيلتِك السوداءَ
فالرّيحُ مازالت في الخارجِ
تعوي تصيحُ
لا تخبري من عبروا النهرَ رمياً
أن في العراقِ جرحاً
و يأبى الجرحُ أن يستريحَ
و قِفي كما عهدتُك عند ناصيةِ الليالي
حاسرةَ الصَّدرِ
فأعالي النخيلُ ماعادَ فيها ذاك الجمار
والطلعُ جريحٌ
من أوهمَ النائمين أن الاحلامَ خبزةٌ
ذاتهم من صلبوا اللهَ
وأكلوا خبزَ المسيحِ