شهد الشعب العراقي حربا طائفية (فتنة طائفية) أكلت الاخضر واليابس ,والفتنة ما هي الا تنافس الاحزاب على السلطة ,لم يكن العراقيون يعرفون شيئا اسمه تناحر طائفي ,والكل كان يعيش بسلام ,في جميع انحاء العراق,شمالاً وجنوباً شرقاً وغربا.

لكن بعد 2003 أثار تنافس الاحزاب على السلطة نار الفتنة ,مما أوهم الكثير حتى بات القتل على الهوية ,والتهجيرعلى الرغم من التصاهر مع بعضهم البعض.

كان وراء الفتنة جهات حاقدة ومستفيدة استغلت الفتنة لتمرير مصالح خاصة او نهب وسلب خيرات العراق والعراقيين.كان من يقوم بها هم مرتزقة الاحزاب .

لكن كان الموظفون في بغداد من نوع اخر على الرغم الحيطة والحذر والمجاملات فيما بينهم لكنهم تعايشوا بطريقة ربما يغلب عليها طابع المصلحة الوظيفية ,فما كان التعبير الطائفي بينهم الا بطريقة (العنف الرمزي) من خلال بث عناوين تغلب عليها الطابع الطائفي ,جمعت جميع من لديه عقدة نفسية ليحتمي بها,كذلك استغل المنافقون من كلا الطرفين بداعي المصلحة الشخصية. نجد الشيعي مع السني متصالحين لعقدة نفسية بداخل الشيعي او العكس ,كأن تكون موظفة نسبة جمالها تحت المقبول ولم يسر قلبها يوما ما خطوة رجل ,لا بالحب ولا بالزواج ولا بالكلام ,فاستغلت الفرصة لتصب غلها وحقدها على البعض بحجة الطائفية, والبعض الاخر يبحث عن علاقات كي يتسلق على اكتاف الاخرين فاستغل الظرف الطائفي فبدأ ينافق باسم الطائفية لكسب ود الاخرين من اجل منصب او اعتلاء كرسي , او حصول على قبول في الدراسات العليا او البحث عن النجاح في مادة ما .

فما كانت الطائفية لدى البعض ما هي الا اسلوب مفضوح لعقد نفسية بداخل البعض يستغلها للتعبير الطائفي لينتقم من البعض الاخر تشفياً منه ,حسداً او غيرة منه .هكذا كانت اسم الطائفية في دوائر الدولة في بغداد بحكم الاختلاط المسبق بين جميع الطوائف ,مجاملات ومصالح وتشفي وغيرة وحسد عبر عنها بكل حرية في ظل غياب القانون.

نشاهد اليوم انتصار ارادة الشعب العراقي على الطائفية والتغلب عليها بفرض عنوان ومبدأ (التعايش السلمي).

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *