بقلم | ناجح صالح

لو أصغيت الى خفقات قلبك لأخبرتك ان هذه الخفقات انما هي ايحاء للحب والمودة والعطاء .. اجل ولكنك لا تريد ان تصغي ، تجاهلتها وكأنك أصم .

عجبا أمرك ايها الانسان ، دائما ما تبحث عما يكدر صفوك ويسيء الى نفسك ، تدع ما فيه خير وتركض الى ما فيه شر ، انه العناد وانها المكابرة ، فمتى ترعوي وتعود الى رشدك !..لقد اخبرتك دقات قلبك بأنه ما زال في الحياة نغمات وادعة وظلال وارفة وآمال عريضة غير انك لم تطاوعك نفسك بأن تتبع خطواتها وتمشي على هداها ، وهكذا تريد ان يكون الأمر عسيرا بدلا من ان تكون لك راحة وطمأنينة ، ها انت تبحث عن المتاعب وتريد ان تحقق ذاتك ليركبها الهوى والضلال .

خفقات قلبك دلتك على الطريق ولكنك اغمضت عينيك ليحتويك ظلام .

خفقات قلبك تأخذك الى الفطرة التي فطر الله الناس عليها ولكنك تناسيت وغفلت .

ما اعجب امرك ايها الانسان ..كلما لاحت في الأفق بادرة تحيي فيك الأمل نفرت منها وهربت الى منزلق خطير ، ترى ما الذي تبحث عنه وانت هائم على وجهك تحسب الحسابات الخاطئة ؟ ما الذي يرضيك حتى تكون على قناعة ؟ أم ان غرورك فرض سلطانه عليك فلم تعد تعرف مقامك .

لقد اخبرتك خفقات قلبك بأن الحب والمودة والعطاء هي الاشراقات التي تضيء لنا حياتنا وهي من ترسي في نفوسنا ما نصبو اليه .

فاختر انت أي طريق تريد ان تسلكه ..طريق نور ام طريق ظلام !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *