سبق وقلت ان حكومة السيد الكاظمي هي حكومة الوقت الضائع او الفرصة الاخيرة ، ولا فائدة بعد من هدر الوقت والجهد وعقد لقاءات واجتماعات اكثر لاقناع بعضنا بضرورة الاستمرار بالشراكة السياسية ، التي لم يكتب لها النجاح وفق مبدأ المحاصصة الطائفية، وان سحب البساط تدريجيا للايقاع بالخصوم السياسيين كما حصل في الكثير من الاوقات ، ما هو الا تسقيط سياسي مستهلك تم ترويض الشارع عليه بصوره جيدة ، حتى اصبحت لديه تخمة مفرطة من تقبل مفاهيم هجينة تفرض نفسها على ارض الحدث.
لا فائدة من توقيع اي ورقة للاصلاح السياسي بين الكتل اذا لم تكن هنالك رغبه حقيقية وجامحة بالتغيير، بل نيه حقيقية وصادقه لتفعيلها بشكل كامل على الارض ، ولا فائدة من عقد المؤتمرات التي استنفذت اموالاً طائله من ميزانية الدولة والامضاء على مواثيق الشرف التي تصدعت بها رؤوسنا ، اذا لم تدخل القناعة الكاملة في سويداء قلوبنا من اجل ضرورة اتباع وطاعة التداول السلمي للسلطة، واذا لم تكن القناعة حاضرة للقبول بمبدأ نزع السلاح دون قيداً او شرط ، سيكون من الصعب جدا انذاك ايجاد مخرجات واقعية ونوعية تعيد تقييم الايدلوجيات التي فرضت نفسها بدلا من ايدلوجية الفكر المتجدد ، الذي يكون فيه شكل نظام الحكم يستند على المواطنة وبناء دولة المؤسسات وفرض سلطة القانون .
ما يهمنا في الوقت الحاضر رغبتنا الفعلية لفهم وتفسير مفهوم الحركة التصحيحية التي اطلقته الاحزاب والقوى السياسية ، الذي لا يتطابق حتى ولو نسبياً مع ما تم رؤيته فعلياً على الارض ، لذا فاننا نستطيع تشبيه هذا المصطلح كشبكة الميترو الذي تنطلق منها القطارات في وقت محدد وبخطوط متوازية لا تتقاطع بعضها مع الاخر، بمعنى ادق اي ثوره اصلاحية تشمل ادق مفاصل ومؤسسات الدولة التي ضرب الفساد ادق جزئياتها .
بقرارة نفسي اصبح الكاظمي اليوم ما بين مطرقة المستشارين وسندان جراة القرار السياسي ، في وقت اصبحت امام مستشاري رئيس الوزراء مهمة وطنية عليا وحساسة وفرصة تاريخية وامانة مهنية تكمن سرها في تحديد وانتقاء المشورة المناسبة ، ذات ابعاد واقعية وفق المعطيات المطروحة على الارض، لاجل سلامة تحقيق الاهداف التي لها اهميتها الاستراتيجية التي تستند الى :
قول الامام علي عليه السلام (( المؤمن مستشار فأذا استشير فليشر بما هو شائرُ لنفسه )) .
انتهى …
خارج النص/ اعادة التقييم والتقويم والمراجعة اهم الاهداف المخفية والمعلنة ..