عيد سعيد متمنين ان لا تعكر ايامه حوادث واحداث تزيل البهجة والسعادة عن مُحَيا الجميع .
المرور العامة قررت تفعيل عدة عقوبات منها عدم ارتداء حزام الامان و رمي النفايات من المركبة ، هذا الامر اثار الشارع العراقي وخصوصا من مالكي المركبات ونحن هنا نتحدث عن 6 مليون مركبة مختلفة تقريبا بحائزيها ومالكيها بغياب او ضبابية اهم مفردة بالبناء الحضاري للمجتمعات ( المواطنة الصالحة ) التي تتجسد بالسير بالطرقات للافراد والمركبات ونجملها بعبارة الثقافة المجتمعية المرورية .
حزام الامان احدى وسائل الامان الموجود بالمركبة والامر ليس ترف طبعا وكذلك رمي النفايات ظاهرة لها اضرار كبيرة واولها النظافة العامة إضافة الى عدد اخر مهم لم نتطرق له من السلوكيات الخاطئة وغير المحببة للمثال استخدام المنبه ذو الصوت المزعج والهاتف عند قيادة المركبة .
الامر محليا على مستوى المواطن بحاجة الى نوع من الايضاح .
الحكومة المتمثلة بجهاز المرور فرضت ارتداء حزام الامان لسبب رئيسي ان هناك ازياد كبير وملحوظ باعداد الوفيات والجرحى والخسائر المادية نتيجة السرعة الجنونية لسائقي المركبات وبالتاكيد اغلب الحوادث على الطرق الخارجية والسريعة وجزء منها على الطرق الداخلية ، بذات السياق رمي النفايات ظاهرة غير مُحببة وذات مخاطر جانبية ولاننسى الاوساخ والنفايات المتراكمة التي ستضيف كمية اضافية من النفايات .
اذن جوهر الموضع يمكن ان نجمله بتفصيل اسمه المواطنة الصالحة المتمثلة
بالثقافة المجتمعية والمرورية والتي تُدعم بالقوانين ذات العقوبات التي تعزز وتحث مثلا على ارتداء حزام الامان وعدم رمي النفايات وكذلك تحث على التقيد والالتزام باجراءات السلامة للتقليل او الحد من الحوادث واهمها السرعة الجنونية والاهم جدا احترام الانسان وحقه بالحياة .
ولو كانت هناك احصائيات دقيقة عن عدد الحوادث لأحصينا عدد العوائل المنكوبة نتيجة التساهل بالثقافة المرورية المجتمعية المسببة للحوادث وما ادى باتساع هذه الظاهرة أنه بالمحصلة والخلاصة سيكون الحل القانوني بأخر سلم الحلول والمعالجات .
قد يكون فرض الغرامات له فوائد لكنه لن يوقف نهائيا رمي المخلفات وكذلك الحوادث واهمها حوادث السرعة والتي نجدها تحديدا بالطرق الخارجية بعيدا عن جهاز المرور ومفارزه وكذلك السيطرات الثابته والمتحركة .
مراكز المدن يمكن من خلال الرقيب ( المواطن وكل الجهات الحكومية وغيرها ) الحد من رمي المخلفات والنفايات وهي ايضا لن تكون حوادثها مميته عموما لعدم وجود سرعة جنونية باستثناء النفر القليل جدا الذي يعكر بهجة العيد .
لكن النفايات والحوادث ستبقى لان السبب الاصل قصور بالثقافة المجتمعية المرورية .
للانصاف كل ما تقدم لو قارناه بعدد من المشاكل الاخرى الموجودة لتبين لنا مليا لماذا الامتعاض وعدم القبول بالغرامات او العقوبات المرورية .
لننظر بشكل معمق للمشاكل والاشكاليات الاهم
اولا. الوعي والثقافة المجتمعية
ثانيا. الاهتمام بالطرق والجسور والطرق الداخلية والخارجية التي تعاني والاسباب عديدة ومُشخصة ومن يسئل عنها بامكانه النظر لمداخل المدن او الدخول باي نفق او شارع رئيسي او جانبي ( مع التاكيد نثمن كل الجهود المبذولة ) لكنه واقع ، ثالثا. المشكلة الاكبر والاهم التي بدات تتسع بلا رقيب الدراجات النارية والاشد ضروره بالمعالجة السريعة التكتك وما ادراك ما التكتك .
لذا نحن نشّد على ايدي رجال المرور بعملهم لكن بنظرة ستراتيجية بعيدة المدى هدفها الحث على الثقافة المرورية المجتمعية .
الثقافة المرورية المتمثلة باحترام الانسان ثم الالتزام بقواعد السير والانصياع للاشارات والعلامات الضوئية ولاننسى الغائب الحاضر الترفك لايت الاشارات الضوئية بالتقاطعات واحترام وتقدير رجل المرور بحد سواء مع احترام وتقدير المواطن عندئذ ستغدو ثقافة مجتمعية ثقافة عامة .
نود الاشارة هنا انه يمكن زيادة الثقافة المجتمعية المرورية اذا فعلنا عدد من الادوات ومنها الاعلام والصحافة وصولا لضاغطة او ضابطة مجتمعيه .
سيداتي وسادتي الكرام سيستمر رمي النفايات وستبقى الحوادث المرورية بل ستستمر لانه نتحدث بموضع لحدث لن تكون المرور ورجالها حاضرين بدون تلاحم كل الجهود المجتمعية المخلصة لتبدا باعلى مسؤول لتنتهي عند المواطن البسيط .
اضافة الى التوجه نحو استخدام رادارات السرعة مع تفعيل كاميرات المراقبة المتزامن مع حملة تشارك بها كل الفعاليات المجتمعية الرسمية وغيرها من اجل رفع الوعي بالثقافة المرورية المجتمعية لدى رجال المرور والمواطن على حدا سواء ، بغير هذا الامر يستمر رمي الاوساخ والنفايات وسنبقى نتباكى على من فقدناهم بحوادث السير والمركبات بغير الوصول للمواطنة الصالحة والثقافة المجتمعية المرورية .
دمت سالمين انتم ومن تحبون ودامت ايامكم سعيدة لا يعكر صفوها شيء .
تقديري واعتزازي