كان الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين يشبه في تصرفاته إلى حد التناسخ مع الرئيس الروسي جوزيف ستالين الذي استهوى العنف والترهيب وعدم التردد في قتل الملايين خارج الاتحاد السوفياتي والتصفية داخل الحزب الشيوعي الذي تراسه وكل من عارضه او خالفه الرايي حتى مع القريبين منه ، وكل ما دشنها او اسسها من مجالس ومكاتب استشارية وقانونية للدولة جميعها كانت شكلية لمظاهر سياسية لكسب الاعلام الدولي لاعطاء الشرعية على القرارات التي يصدرها وحتى عند مماته كان ملقيا على الارض ليلة كاملة ولم يتجرأ احد من حراسه ومقربيه الاقتراب منه ولكنه قد حقق جميع طموحاته السياسية من تغيير الاتحاد السوفياتي من بلد زراعي محبط الى بلد صناعي متطور لمواكبة التقدم العالمي وتوسيع المنظوعة الشيوعية شرقا وغربا ولكن صدام حسين بكل تلك التناسخ من السطوة والتسلط عندما ترأس العراق كان دولة ثرية على عتبة النهضة والتقدم بما تورد اليها من اموال هائلة من الثروات الوطنية ، بدأ بتصفية معارضيه داخل حزبه للسيطرة التامة على السلطة واصبح هو صاحب القرار والامر بدون منازع وغير مجرى الاموال الى الترسانة العسكرية لتحقيق اطماعه داخل وخارج العراق وحدث ما حدث ولا اتطرق الى وقائعها لان الجميع عاشها بمآساتها ومرارتها والدماء التي سالت على ارض العراق والمجاعة المفتعلة فيها ، وكانت غايته شخصية لامرين واشار اليهما في أكثر من خطاب وتوجيه، ولا اتذكرها نصا ولكن كان يقصد بان الرئيس بدون مواقف ملحمية فعلية لم يتجرأ إليها غيره لا يدخل التاريخ ، ومن يحاول استلام العراق من بعده لا يستلمه إلا ترابا في حين لم يحقق أي منهما في حياته بالرغم من العنف والترهيب كما فعل ستالين في رئاسته لانه كان رجلا سياسيا يسبق الاحداث بدقة ،ولكن في العراق لم يولد رجل مخضرم بعد نوري السعيد يتعامل سياسيا مع المواقف بتمحص وكل من عمل في السياسة بعده أما للسلطة والثراء اوللشهرة ودخول التاريخ .

ولكن حققهما له الحكام الذين اشرفوا على اعدامه واستلموا السلطة من بعده وقلبوا الموازين على عقب باستغلالهم السلطة في توزيع ثروات الشعب فيما بينهم وفق المحاصصة الحزبية دون الشعب وافشاء الفساد في مفاصل الدولة وادخلو العراق السجل الفساد الدولي وبعظمة السنتهم اعترفوا بان الطبقة السياسية هم السبب في تدمير العراق وطفل بلا حليب ومريض يموت بلا دواء ، فقد حققوا له الامرين بإدخاله التاريخ من اوسع ابوابه وجعلوا من العراق ترابا بكل ما فيها من الثروات ، باصرارهم الاستمرار في السلطة دون تسليمها لغيرهم بالرغم من إعترافهم بالفشل ادارة السلطة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *