مع الاخفاقات والنتائج المخيبة التي منيت بها فرق الكرة مقابل الدعم والاهتمام اللامحدود الذي يحدومثل تلك الفرق في مقابل ما تناله رياضات مظلومة ومغبونة لاتجد من جانب رياضييها اي اشكال للدعم الاهتمام جاء انجاز الملاكم يوسف نعيم الماجدي ليبرز من خلال عتمة كبيرة تعاني منها فصول الرياضة العراقية ولتجد من يسلند ويدعم رياضة الملاكمة ويدعو للاهتمام بها كونها من الرياضات المضمونة التي بالامكان ان تحصد لنا اوسمة اولمبية تعيد لنا ثقتنا برياضتنا التي فقدت جراء مشاركات مخيبة في نسخ الاولمبياد منذ عام 1960 والوسام اليتيم الذي حققه الرباع عبد الواحد عزيز .

بكل صمت وغياب اضواء الاعلام حقق الماجدي انجازه العراقي الذي جاء بغياب فريق الملاكمة العراقي المؤلف من 13 ملاكما جراء عدم منحهم تاشيرات الدخول للاراضي المصرية المضيفة للبطولة العربية للملاكمة لفئة الشباب والتي جرت وقائعها بالعاصمة المصرية ( القاهرة ) ولكن الماجدي صقل طموحه وشمر عن ساعد جديته للمشاركة بالبطولة المذكورة ليواجه كل التحديات التي برزت جراء تلك البطولة وانتصر عليها محققا الفوز الثمين الذي جاء على حساب منافسه الملاكم الجزائري غريب احمد بعد تفوقه عليه بالجولة الثالثة بينما كانت نتائج الجولتين الاولى والثانية متكافئة في الخبر الذي كتبه الزميل ساري تحسين وطرز الصفحة الاولى من جريدة الزمان الصادرة يوم الاثنين الماضي ..

وتبرر رحلة الماجدي نحو الحصول على الوسام الذهبي كونه مغترب في الولايات المتحدة الامريكية بالمقارنة مع الدعم والاهتمام الذي تلقاه هذه الرياضة القتالية في اوساط الوطن وهنالك من المنتديات الشبابية في عموم المحافظات العراقية من يولي الاهتمام المطلوب بالرياضة المذكورة ويسعى المدربون في اكتشاف الكثير من القدرات والمهارات التي تتمتع بها بعض المواهب الرياضية في اطار هذه الرياضة لكن تبقى اسطوانة الحديث عن غياب الدعم والتجهيزات البالية والقفازات غير المناسبة التي يستخدمها الملاكمون الشباب بمثابة حديث مكرر لاينفك ان ينطلق من اطار الصحف الرياضية وصفحات الرياضة الصادرة هنا لتشير الى نقص دائم وغياب مزمن باطار رياضة يمكن في ان نقدم لها ما تحتاجه بالاسهام بتجديد واقعها الراكد منذ اعوام فلللشهادة بان انجاز الماجدي ماثل ما حققه الملاكم اسماعيل خليل عبر عقود مضت مثلما حلق هذا الملاكم العراقي الذي انتقل من عتمة الاعلام نحو اضوائه الساطعة ليبرز افق رياضة لطالما كانت من الرياضات التي تتمتع بالشعبية والاقبال الكبير لممارستها دون ان تجد من فصول متتالية من يبرز في افقها المكبل بالكثير من القيود والتحديات ..

حقق الماجدي في القاهرة ما كانت رياضتنا تصبو اليه خصوصا بعودة عراقية مهمة وبارزة في اطار رياضات نالت ما نالت من الغبن والتهميش حتى اضحى ممارسيها يفكرون مئات المرات في مواصلة رحلة التدريب وتجاوز العقبات التي لطالما واجهتهم خصوصا وان هنالك من الاندية العراقية التي كانت تعد قاعدة مناسبة لممارسة الملاكمة فتنازلت عن هذا المركز وتلك الموقعة بتخلية المدربين والاستغناء عن حلبة الملاكمة التي كانت القاعدة الاولى لانطلاق الكثير من الرياضيين ومنها تلك الحلبة الشهيرة التي في محيطها قمت بتغطية احدى البطولات الخاصة بفئة الناشئين في احد اندية محافظة نينوى لاجد بعد تلك الاعوام ان الحلبة التي اقيمت عليها البطولة قد اختفت تماما وحل مكانها مشروع استثماري لاسكان ضيوف النادي من اندية ولاعبين ولم اجد من رئيس النادي وهو يرافقني اي اجابة عن تساؤلاتي بشان انتقال تلك الحلبة الخاصة بالملاكمة نحو موقع جديد يمكن من خلاله ان يمارس الرياضيون رياضتهم المفضلة فضلا عن تاهيل الــــــــقدرات الاخرى وتهيئتها بالاعداد المناسب لتمكينها من المنافسة وخطف الالقاب وتبقى التساؤلات مرهونة بمدى اهتمام الاندية برياضاتنا التي باتت وكانها تتلاشى يوما بعد اخر جراء قلة الاهتمام وغياب الدعم المطلوب.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *