لننكس الاعلام ثلاثة ايام وليقف السياسيون بالطابور امام الشعب لطلب العفو ، وليقدموا له الاعتذار ابتداءاً من الان الى يوم يبعثون ، وليعلنوا الحداد على انفسهم مطئطئين رؤوسهم على الفشل الذي اقترفوه بحق الوطن وبحق اؤلئك الشهداء الذين توهموا بأنهم سيستعيدوا وطنهم المنهوب،لانهم اليوم اصبحوا بين فكي السمعة الدولية والارادة السياسية. من اهم الملفات واولى الاولويات التي ينبغي ان يبدأ الاعلام بالتركيز عليها وتسليط الضوء بتفاصيلها هو ملف ترنح وربما تهاوي السياسة الخارجية ، في محاولة يائسة الغوص بأعماق وجزئيات حيثياتها ، وحث المواطن على المشاركة في ابراز وجه الدبلوماسية الحقيقي امام العالم هذا اليوم ، وتفعيل دوره في صنع القرار السياسي الخاص بهذا المفصل، لغرض اقتلاع جذور الطريقة المخزية المتبعة في انتقاء المحسوبين على العراق والمتواجدين على اراضي دول العالم الذين ما انزل الله بهم من سلطان .
من حق المواطن (المگرود ) والمغلوب على امره ان يعرف المعايير والشروط التي تم على اثرها انتقاء واختيار السفراء والموظفين الفطاحل داخل اروقة هذا المفصل الحيوي والسيادي ، ومن حق الشعب الفقير ان يتعرف على السيرة الذاتية لاؤلئك الذين وصلوا لمصادر صنع القرار والتمثيل الدبلوماسي ، ممن القيت على عاتقهم مهمة الحفاظ على سمعة العراق الخارجية ، والتي هي المرآة العاكسة للتعامل مع جميع الاطراف الخارجية، على الرغم من ان معرفته بهم لن تقدم ولن تؤخر بشيء ، ولن تسمن ولن تغني من جوع سوى ان يكون له مكانة اعتبارية ، لانه صاحب الفضل في وصول المسؤول الى المكانة الحالية ، ابتداءاً من حارس الامن المتواجد في باب السفارة وانتهاءاً بموظف الاستقبال ، ولكن هل يدرك سعادة السفير اهمية سمعة العراق في المحافل الدولية والاقليمية؟
انتهى /
خارج النص / كم من السفراء الموجودين هم على قدر المسؤولية الوطنية والاخلاقية ؟