من القضايا التي لازمتنا كمنهج في حياتنا في السنوات القليلة التي مضت والتي لا زلنا نعيشها التعطيل الشبه المستمرلدوائر الدولة وإداء الخدمات ، والعيش وسط معاناة جو مشحون بين صراعات كتل وتيارات واحزاب بعضها ارتجالي في القول والعمل غير مسؤول وضِعنا في وسطها كمستقلين سببت لنا لكثير من المطبات الاجتماعية ، لا استقراراقتصادي ، لا أمن من عصابات السرقة والتسليب ، ولا هدوء في شارع يكتظ في التكتك والماطوروالمخالفات وزخم مروري أحيانا لا يطاق ، نعم تقبلنا على مضض كل هذا واقوال من الكذب المستمر لمن تولى المسؤولة كبرت ام صغرت في انجاز فعل جيد يثبت في طريق صحيح يعالج حالات الفساد وهجرة عقول الصلاح والاصلاح من عدد حكومات ناظرة بروايات في جوانب شتى ومسميات لا تسمن ولا تغني حقيقة و فعل .
وكم توكلنا على الله في ان يصلح شان هؤلاء في التعامل الصحيح ويبعدنا عن الانزلاقات في مساحات ضيقة ارتكز عليها من اوصلنا بنظرته القاصرة الى هاوية الخراب ! وما حل علينا من مشاهد مظلومية اكثر من ما سبق ، ولكن اكثرهم للحق كارهون اصحاب مكر وعداء للناس المستضعفة ، حيث لمسنا اهتمامهم الكبير في مصالحهم الذاتية باختفاء والتخندق وراء حزب او تيار او تجمع يستر لهم من عمل غير صالح ، فساد الاتجاه السلبي في التعامل مع الظروف الصعبة للمواطن بما هو مخالف للشريعة والقواعد .
هل نبقى اسرى واقع مريض ورثناه ايام سلطة دموية قمعية ام نرضخ لانتشار الفوضى والفساد ونقص الخدمات وتسويق نفس الوجوه في تمثيل غير مقنع للناس في انتخابات متعددة كلفت اموال طائلة يراد لها ان تعاد ، وبحجج لا تمت الى واقع ما يعانيه اغلبية الناس التي سئمت واقع الكهرباء والصحة وتقديم الخدمات العامة التي من شأنها ان تساعد على ديمومة حياة بسيطة لهم ، كرد بعض ما عانته من حياة قاسية في ظل نظام فردي قبلي لسنوات امتدت طويلا ، ولم يحصل شيء من هذا رغم مرارة الصبر الطويل على ادارة تنطق بما يوهم ويخدر في خلل واضح من برلمان يعمل على اسعاد من يمثل ( زورا ) الشعب دون المحافظة على المصالح العامة ، بل تضررها في الانسداد السياسي والاقتصادي والخدمات وانتشار الظاهر السلبية (فرض عبادة الشخصية ) وتسلط افراد لا تعرف معنى لادارة الدولة.