وانت ترى عجائب العادات وغرائب التصرفات الجماعية للبشر تحدث اليوم في عصر التكنولوجيا والانترنت فتتسائل ما السبب هل هو الجهل ام العناد على الخطأ والاصرار عليه ام ان الحقيقة غائبة رغم كل الوسائل المتاحة للبحث والتقصي عن حقائق الامور واصلها …هل العيب او القصور في البعض ام ان التضليل يتمكن احيانا ويقفز فوق البديهيات وما يقبله العقل ويصدقه ..في الوقت الذي ما اربكني امر الا استفسرت عنه عبر الانترنت ودائما أحصل على كم كبير من المعلومات.. وبامكان الباحث عن الصواب ان يلتقط ذلك مما تتيحه شبكات النشر والتواصل لم يعد هناك شيئا مستترا ولا امرا محيرا بامكانك ان تقع على الحقيقة فيما لو اردت ذلك بالفعل ..الذي يحدث ان هناك من يجانب الحق اذا ما عرفه لغاية ما وهناك من لا يعرف تماما الطريقة الصحيحة بالبحث لكن هناك من يأتي للبحث وهو مصمم على ان يجد مايريده هو بقرارة نفسه ان يجير كل ما يعثر عليه لصالح فكرة استولت على تفكيره وعقله وقد يكون مدركا تماما انها اما خطا او انها مشكوك بامرها وتحمل الكثير من المغالطات ..هنا سقطت فائدة المصادر فالباحث ينتقي مايصنع به اطارا لقصته او اجزاء يكمل بها صورة فكرته ..ليظل الانسان هو المحور والمحرك لمجريات الامور فالتكنولوجيا تخدمك لكنها بلا روح او ارادة هي كسجلات هائلة فيها الكثير والكثير ويبقى الانتقاء والمصداقية والدور الايجابي لك انت ولعقلك ولخلفيتك الفكرية ونزعتك التي جبلت عليها كل ذلك هو من يحدد طريق البحث وجدواه ان كنت تطلب الحقيقة والصدق … اتبعها اذا ما تاكدت منها حتى ولو اتت عكس ماتتمنى فهنا تكمن الثقة والمصداقية والامانة …وقد تكون انت بذلك مصدرا يستعين به الباحثون فيما بعد …