بقلم | الكاتب يوسف الراشد

لاشك ان الحديث عن طريق الحريري اخذ مساحة واسعة في الاوساط المثقفة والاوساط الجماهيرية وقد انظمت لهذا الطريق حتى الان حوالي 70 دولة وهي تسعى جاهدة ان يمر هذا الطريق باراضيها وعقدت المؤتمرات والندوات المختلفة للتعريف بهذا الطريق وقامت بعض الدول بدفع ملايين الدولارات حتى تحضى بمروره باراضيها مثل الامارات والكويت والسعودية .

وكانت لحكومة د عادل عبد المهدي السبق الاول من خلال زيارته للصين وعقد الاتفاقيات المختلفة للنهوض بالبنى التحتية للعراق وجعل شعبه ينعم بالرفاه وينتقل بمصافي الدول المتقدمة ،، ولكن الفيتو الامريكي الذي لايريد الخير لشعب العراق فسلط وستغل البسطاء والعاطلين عن العمل والفقراء لتمرير مشروعه الانتقامي .

فبدات شرارة الانتقام التشرينية لتسقط هذا المشروع وتسقط هذه الاتفاقية الحيوية وتسقط حكومة عادل عبد المهدي وتاتي بالعملاء لينفذوا سيناريوا المشروع الامريكي الاسرائيلي الخليجي ويعطلوا الاتفاقية ويقوموا بستاجار هضبة البادية للسعودية ونفط العراق للاردن ومصر ويعطلوا موانىء البصرة ولم ينتهي هذا السيناريوا لهذا الحد فالقادم هو الاسوء .

ان موقع العراق في قلب طريق الحرير ولموقعه الجغرافي المتميز كونه يربط بريا وبحريا بين القارات الثلاث (آسيا وأفريقيا وأوروبا) وعلى الحكومة العراقية الاستفادة من مبادرة الحزام والابتعاد عن الاعتماد الكلي على النفط .ودعوه الشركات الصينية إلى الاستثمار في العراق .

 

ومن هنا تقع المسؤولية على عاتق الخطباء والمرشدين ورجال الدين الذين لم يقصروا من خلال المجالس الحسينية والمحاضرات الدينية في حث الناس وتحشيد الجماهير للضغط على حكومة الكاظمي التي سلمت زمام الامور للضغوط الامريكية الخليجية والنزول الى الشارع مظاهرات مليونية لالتحاق العراق بالطريق الحريري .

وعلى مجلس النواب والهيئات والمنظمات والمثقفين واساتذة الجامعات والطلبة رفض مد الانبوب الى العقبة وتفعيل الاتفاقية الصينية وارتباط العراق باتفاقية الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وسرعة انجاز ميناء الفاو وعلى جماهير البصرة واهلنا في الجنوب الضغط على الغاء عقد شركة دايو الكورية واحالته الى الشركات الصينية وكشف ملفات فساد الفاو ومحاسبة المسؤولين الفاسدين .

التظاهر السلمي وخروج الجماهير المليونية هو خير طريق للمطالبة بالحقوق المشروعة وايقاف جميع المشاريع التي تمس امن واقتصاد البلد والضغط على حكومة الكاظمي للعدول عن هذه الاتفاقية ( الاردنية المصرية ) السيئة الصيت .

العراق هو البوابة والخط الاستراتيجي للعالم الخارجي وهو يربط دول الشرق والغرب فالتامر على موانىء البصرة جريمة عظمى وخيانة بحق شعب العراق ولا يحق لاي حكومة كانت ان تعطل او تمنع العراق من الالتحاق بالطريق الحريري .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *