حينما يتم التاسيس لدولة تحكمها الشرائع واللوائح والقوانين وتنهي منازعاتها مع الداخل والخارج من خلال الدستور والصلاحيات الممنوحة تسمى دولة حقيقية ديمقراطية حديثة.
وحينما يتسيد القانون ويأخذ القضاء دوره بمهنية عالية وبحزم لاحقاق الحق والدفاع عن مظلومية الشعب بدون تدخل تسمى دولة القضاء والقانون والعدل .
وحينما تطبق القوانين السارية والأحكام والعقوبات بعدالة على الجميع تسمى دولة الحق وينعم الجميع فيها بالاستقرار والأمان.
وحينما يتحمل مسؤولية إدارة الدولة اشخاص كفوئين ومهنيين ومتمكنين وناجحين في إدارتها نقول نحن في دولة يقودها مهنيين يستحقون التقدير.
اما حينما تسرق الاموال بالمليارات في وضح النهار من الدولة ،حينها يلتزم الصمت اراذل القوم وكبار المسؤولين ولم يطبقوا مبدأ العدالة والقبض على الجناة.
وحينما ينبري النواب والمسؤولين في الحكومة بالتنظير والحديث عن الفساد وأسباب الفساد ويتحدثون عن السرقات ويقدمون المعلومات على السوشل ميديا ولم يتجرا احد أن يذكر الاسماء وياخذ الملفات إلى القضاء لإصدار الحكم.
وحينما تعجز الحكومة عن ضرب الفاسدين واقتلاع جذوره وتتستر وتسرق المليارات وهي تتفرج مع امتلاك الادلة وتصمت.
وحينما يعجز المسؤولين الذين صدعوا رؤوسنا بالوطن والوطنية بتصريحاتهم أمام الاضواء الكاشفة وهم يتحدثون عن النزاهة والشرف والشعب والوطن والحقوق والواجبات والسرقات ويتم تحصين السراق وتهريبهم مع المليارات.
وحينما تسجل جرائم سرقة أموال الشعب وهدرها وتقيد ضد مجهول وكأننا في جزيرة الواق واق وكان شيئا ام يكن ويغادر السراق في رحلة ممتعة خارج الوطن مطمئنين.
وحينما يتلاعب بمصيرنا ومصير وطن بحجم العراق اللصوص والحرامية والساقطين ويرسمون لمستقبلهم ويجمعون الاموال على حساب معانات الشعب العراقي والشعب يعاني.
وحينما يحكم العراق من هو ليس اهلا له ويتشبث بالكرسي ويستغل ابشع استغلال ويازم الأمور ويدعي بانه ممثل للشعب والشعب ناقم عليه .
تأكدوا ايها القراء الافاضل اننا في دولة اللادولة .