منذ سنوات يتحدث البعض سيما البرلمانيين منهم وتحت قبة البرلمان تحديدا عن إمكانية إعادة خدمة العلم وهي الاسم ( المزكرش ) للخدمة العسكرية الإلزامية التي يبقى المواطن وابن الشعب سيما الفقراء منهم تحديدا يدورون بفلك تلك الخدمة الى امد طويل ما بين خدمة فعلية واحتياط مكرر بموجبه يكونوا جاهزين لاي معركة او حرب يخوضها النظام وعلى حساب الشعب ..
وقد صرح السيد محمد الحلبوسي المحترم رئيس البرلمان العراقي مؤخرا بهذا الخصوص معربا عن امله بتشريع قانون إعادة الخدمة العسكرية او ما يسمى بخدمة العلم .. علما ان كلمة ( العلم ) لا تضف قدسية للمشروع ولا يمكن ان يتقبلها الشعب كقاعدة جماهيرية وشرائح مدنية .. تحملت الويل والثبور جراء تلك المدد الطويلة التي تحملوا عواقبها وتبعاتها بحروب ومراحل وسنوات وعقود دون ان يكلف احد نفسه بإقرار مشروع الحصول على تقاعد مجزي مشرف لأولئك الرجال الذي قدموا كل شيء دون ان يحصلوا على ادنى حقوقهم لا قبل 2003 ولا بعده .
ان الشعب المكتوي بنيران الحروب يصعب عليه تقبل أي فكرة بإعادة ذات الكرة لخدمة أي نظام ما على حساب أولاد الفقراء الذين ضحوا بأنفسهم واجسادهم واسرهم بل ومستقبلهم … لسنوات دون الحصول على أي مكسب وان كان حق بسيط .. فيما اعفي أولاد الذوات والمسؤولون والسياسيين وغيرهم … او كانوا ضباطا يسوقون لا يساقون ..
اليوم وإذ نشاطر السيد رئيس البرلمان بضرورة إيجاد طرق جديدة واستراتيجيات متطورة لاعادة بناء المواطن العراقي خصوصا الشباب منهم .. بعد سنوات عجاف من الحروب والحصار والإرهاب والطائفية والضياع والتشرد والميوعة .. وذلك لا يتم عبر ما يسمى بخدمة العلم وحدها .. بل هناك طرق أخرى احدث نحقق بها بناء الانسان واحياء روح الشباب وتدريبهم عسكريا عاليا .. مع تحديد مدة بسيطة لا تتجاوز ستة اشهر مع مرتب لائق مناسب .. بلا خدمة أحتياطية مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الشعب كله حاضر وسيهب لإنقاذ العراق من أي أعتداء ومن أي جهة كانت .. والله ولي الامر وهو من وراء القصد . !