إتَّصلت بي خاچية لتُبلغَني بأنَّ (قنينة غاز و مُنظِّم) قد تمَّ سرقتها من دارها، وأنها ستُرسل شكلَ السارق الذي استخرجته من كاميراتها و كاميرات الجيران..
*بعد أيامٍ*
تمَّ المَسكُ باللصِّ ذي الأربعة عشر سنةٍ، واعترفَ بالسرقةِ بعد أن تعرَّضَ للضربِ المُبرح من أبناء و أقارب خاچية..
إتَّصلت خاچية بوالد الحرامي لكن دون جدوى لأنهُ تبرَّأ منهُ و طلبَ تسليمَهُ للشرطة، و هذا كان رأيي الشخصي..
رفضت خاچية تسليمه للشرطة بدعوى أنها ستصرفُ مبالغَ على الدعوى تُعادل ألفَ قنينةٍ غاز و أنها ستضطرُّ للدخول في الفصول العشائرية..
أخيرًا قرَّرت أن تحجزَ (ستوتة) الحرامي الذي يعمل عليها لأنها عائدة لجيرانه و أن يقومَ إبنه وأقاربه باستصحاب الحرامي إلى أهله ليُعطيهم قنينة الغاز و المُنَظِّم ..
المفاجأة بعد أن دخلَ الحرامي بيتَهُ خرجت زوجة (أبو الحرامي) تصرُخُ و تبلِّغُ الناسَ بأنَّ عائلةَ خاچية جاؤوا لسرقةأثاثهم ..
*النتيجة*
جاء صاحب الستوتة مساء اليوم إلى خاچية ليسلِّمها (المُنظِّم) فقط، و يقول لها: (عوضكَ بالله على القنينة لأن مشتَّت النَّگري (اسم الحرامي) باعها و كبسل بها)..
*العبرة:* نخشى أن يُعيدَ لنا حرامي (سرقة القرن) سيارة بيكب فلوس من يطلِّعوه، و السرقة عبارة عن ٧٨ تريليون تملأ بناية مجلس الوزراء و مجلس النواب و رئاسة الجمهورية..
*الخلاصة:*
عاتبتُ خاچية لأنها لم ترضَ بحلٍّ بسيط أن أخسرَ لها (قنينة الغاز و المُنظِّم) لكنها رفضت..
*الآن* كلما أراها أسمع مَثَلَها ( *حرامينا ما ينردّ، و چلبنا ما ينهدّ* )، و تعني أنَّ الحرامي لا يخشى و لا يخاف، و الحارس الشريف مُكَبَّلٌ لا يُسمَح لهُ بأن يسودَ القانونُ..
البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي