إن نظرة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي على هامش مونديال كأس العالم في دولة قطر تكشف لك حجم العاطفة التي تكمن خلف تشجيع الفرق , وكيف تحكمت السياسة في أمزجة وذوق الناس، بدرجة تجعلك تشعر أن هذه الفعاليات تفرق الناس أكثر مما تقربهم.

فترى من الصعب على الشخص العادي الذي يكره سياسات إيران، أن يعجب بأداء فريقها الرياضي مهما لعب بشكل جيد، أو يتذوق الأدب الفارسي، أو الدراما أو السينما. كما إن الذين يكرهون سياسات أوروبا تراهم يشجعون فرقا أخرى تكون سياسات دولهم أكثر تماشيا مع قناعاتهم. والذين يكرهون سياسة الرئيس التركي أردوغان مثلا، لا يطيقون أي شيء يتعلق بتركيا، لن يعني لهم الكاتب التركي الكبير (ناظم حكمت ) شيء مثلا ولا أغاني إبراهيم تاتلس. إنهم في الحقيقة يفضلون أدبا وفنا وكرة لدولة يحبونها ليس غير.. وهذا ما كتبه أحد الأصدقاء في الفيسبوك بعد فوز المنتخب الأيراني :

(أثلجتم قلوبنا المنتخب الأيراني الشقيق يفوز على منتخب ويلز الف الف مبروك لمحور المقاومة والمقاومين).

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *