خلال بطولة خليجي 25 برهن العراقيون إنهم شعب يعشق الحياة، ولكن حاول ولاة الامر متعددي الجنسيات ان يجعلوا من هذا الشعب المحب للحياة عكس ذلك، ففشلوا فشلاً ذريعا!

الشعب العراقي ظهر بصورته الأجمل على الإطلاق، وبترحابه السخي وببشاشته التي افرحت جماهير الأشقاء العرب، ولكن حاول ولاة الأمر رسم صورة لا تليق بالشعب العراقي واظهاره بشكل لا يليق به.

وهنا لابد من الإشارة الى ما حدث مع الوفد الكويتي في مقصورة كبار الزوار من اضطرابات مفتعلة يتحملها اولا وزير الشباب والرياضة باعتباره المسؤول الأول عن البطولة وثانيا محافظ البصرة بإعتباره المسؤول الأمني الاول.

هؤلاء الاثنان لم يقوموا بواجبهم بشكل يليق بهذا الكرنفال العربي. فوزير الشباب لا ينتقد شخصياً ولكن نلوم من اعطاه هذا المنصب الحساس في حكومتين متتاليين، فهو رجل رياضي وليس إداري، وهكذا وزارة حساسة تُعنى بالشباب _وهي الشريحة الاكبر في العراق_ يجب أن توزر الى من يفهم شخصية الشاب العراقي تفكيره وما يحتاجه الملف الرياضي “اداريا” وتنظيما وليس كرويا فحسب. اما الوزير الحالي، فلا نريد أن نقلل من حجمه كلاعب ومدرب كروري ولكنه ليس اهلا لإدارة ملف شباب العراق كما اسلفنا.

اما بالنسبة للمسؤول الثاني الذي تقع على عاتقه المسؤولية الاكبر وهو محافظ البصرة الذي قزم نفسه في الفترة الأخيرة يستجدي الظهور الاعلامي ويبدو وكأنه منسق حفلات ليلية وليس محافظا لمدينة تأريخها يستحق أن يقوده شخص اكبر من تقزم هكذا اقزام لا يقدرون على ترويض خمسة نعجات وخروف.

ويبقى المسؤول الاكبر هو رئيس الوزراء الذي يبدو وكأنه سيضيع العراق كما اضاعه اسلافه. السوداني هو المسؤول الأول على نجاح او افشال هذا التجمع الأخوي بين ابناء الأسرة الواحدة من الأقطار العربية ولكنه يظهر فشل فشلا واضحا رغم الماكنة الاعلامية التي يعتمدها بأموال الدولة العائلة.

العراق والعراقيون لا ينقصهم شيء سوى الحاكم الحكيم والعادل، ومع شديد الاسف نحن لا نمتلك حاكما حكيما ولا نزيها من بين هؤلاء الغرباء الذين يحاولون بيع هذه الارض بشعبها مقابل منافع شخصية تعود عليهم وعلى عوائلهم، ولكن ((ان الله يرى))..

فسلام على عراق الكرم وشعبه الكريم.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *