لايختلف احد على ان المستوى المميز الذي يقدمه لاعبو منتخبنا الوطني في اطار مشاركتهم ببطولة كاس الخليج المقامة حاليا بمدينة البصرة بنسختها ال25 حيث يستقون تميزهم من تفاعل الجماهير العراقية التي ضربن اروع الامثلة بمؤازرة الجماهير ومساندتها لمنتخباتها حيث اكدت ان هذا التشجيع يمثل اللاعب رقم 12 وتاثيره المعنوي الداعم لكل لاعبي المنتخب خصوصا من خلال المباراة التي خاضها المنتخب بمواجهة المنتخب السعودي فعلى مدى ساعات طوال سبقت انطلاقة المباراة المذكورة كان الجمهور يواجه خصما غير اعتيادي يتمثل بالظروف الجوية السيئة بهطول الامطار وبرودة الاجواء لكن زخم الجماهير وتكاتفها قدم اكبر دعم معنوي اسهم بتسجيل لاعبي المنتخب لهدفين رائعيين تكلللا بتحقيق الفوز على المنتخب السعودي وهو من اصعب المنتخبات لابل اقواها من حيث ترشيحه للمضي بعيدا في منافسات البطولة كون المنتخب السعودي تحت سن 23 سنة ومضى على تجميعه ومشاركاته عدد من الاعوام حيث تمكن هذا المنتخب بالذات من تحقيق الفوز في نسختين مختلفتين من البطولات الاسيوية سواء تلك الخاصة بفئة الشباب او الاخرى المتعلقة ببطولة غرب اسيا خصوصا وان المدرب السعودي سعد الشهري وخلال المباراتين الذين تكلمت عنهما اعتمد على ارهاق خصمه برغم اسبقية التسجيل حيث عاد للمباراة وحقق لافضلية على المنتخب العراقي الشاب في مسابقة سابقة لكن بتصريحه الذي اعقب مباراتنا التي حقق فيها الفوز منتخبنا الوطني ارجع سبب الهزيمة الى فارق المستوى البدني الذي تعامل معه منتخبنا بارجحية مميزة ليتمكن من التعامل مع ارضية الملعب الغير صالحة في توظيفها لتحقيق الفوز المهم ..

في جانب اخر ومن خلال اللقاءات التي باتت تشكل ضغطا كبيرا على لاعبينا وتكثيفا غير مسبوق يتعارض مع معايير ابعاد اللاعب عن كل الضغوطات حيث امتلا فضاء السوشيال ميديا بعد مباراتنا الاخيرة في دور المجموعات بتحقيق الفوز على المنتخب اليمني بخماسية نظيفة حيث شهد المنصات الالكترونية جانبا كبيرا من اللقاءات ولم يوفر المراسلين اي لاعب او اداري وحتى مشجع لاستقطابهم للحديث عن اجواء المباراة التي انتهت بخماسية نظيفة وهذا الامر يتسبب بتشتيت ذهن اللاعب وتقريبه من الضعوطات كونه يتحدث في سياق اللقاء عن امور شتى ويضطر لايضاح الكثير من الخفايا برغم كونه غير مرغم على الادلاء باي تصريحات ويستوجب من المدير الاداري للمنتخب ان يكون اكثر حذرا من استقطاب اللاعبين في حوارات غير ذات جدوى حتى تحديد لاعب محدد في التصريح مثلما هو الحال في المؤتمرات الصحفية التي تسبق اي مباراة حيث يجري اختيار لاعب محدد الى جانب المدرب بشان الادلاء بالتصريحات او الاجابة على اسئلة الصحفيين الحاضرين للمؤتمر ..

وقد برز في فضاء السوشيال ميديا الكثير من الجوانب الايجابية التي عبر عنها الجمهور بعفوية ونشط المدونين في ابراز خفايا وكواليس من ارضية الملاعب حيث اسهموا كثيرا بتقريب المتابعين الى ما يجري وابرزوا خفايا كثيرة شهتها سواء المدرجات الى جانب الميدان الاخضر عجز عن استقطابها الاعلام المكلف بنقل المباراة الى ملايين المتابعين لكن في المقابل نشطت فئة قليلة في ابراز السلبيات التي شهدتها المباراة فحمل مقطع مصور من جانب احد المدونين نقلا لتجربته في حضور احدى مباريات الخليج وتحدثه عن تكلفة البطاقة وسعرها الغالي واقتنائه لتلك البطاقة املا بالجلوس بمقعد محدد بالرقم الموجود على صفحة التذكرة كون تلك التجربة التي يصفها المدون بالاولى في حياته متناسيا ان ما طمح له هذا المدون بعيد كثيرا عن ما يجري في اجواء المباريات وحضور تلك المباراة بشكل فعلي حيث تعترض الكثير من المعوقات تلك التجربة بدءا من الزخــــــــم الكبير والاضطرار الى اسبقية حضور الملعب بساعات تسبق المباراة والبحث عن مكان للجلوس وغيرها من الامور التي تبدو بحاجة الى التنـــــــظيم من جانب اعضاء الاتحاد العراقي بكرة القدم او غيره من الجهات التي تسعى لان تكون صورة الملاعب مكتظة على حساب راحة الجمهور .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *