مرت علينا قبل ايام ذكرى رحيل عميد الاغنية البغدادية عباس جميل الذي رحل عام 2005 تاركا عشرات الالحان البغدادية التي كانت ومازالت في قلوب العراقيين يرددونها في المناسبات ،وإذ تمر علينا الذكرى 18 لرحيله مازالت الحانه ترددها الحناجر العربية والعراقية لما تحمله من اصالة وقمة في اللحن وتمنينا ان تبادر الجهات المسؤولة عن الثقافة والفن في استذكار رموزها ومنهم جميل الذي بقيت الحانه تصدح الى يومنا هذا وعرفنا الراحل عن روحه المرحة التي لاتفارقة في اصعب الظروف ويتمتع بروح النكته المرحة ،وتقول المطربة الراحلة وحيدة( اني اغني من صميم قلبي، وبكل عواطفي وجوارحي، لا اغني كيفما كان او بلا هدف، الاغنية التي لا تعني شيئا.. لا اغنيها، لقد بدأت الغناء منذ الطفولة، وغنيت في الاذاعة والتلفاز منذ عام 1951. وقد حفظت الكثير من الاغاني وان صوتي قوي بشهادة الاخرين، لقبت فيما مضى باميرة الغناء الريفي، ولاشك ان الملامح الاساسية التي يتشكل منها صوتي تكمن في صفائه وانسيابه وقدرته على التفاعل، مع الكلمة واللحن الريفيين. وهذا لا يعني بالضرورة، عدم استطاعتي تأدية الاغاني العصرية. لقد كان اول من اكتشف جوهر صوتي، هو الملحن عباس جميل الذي عرفني على الملحن ناظم نعيم، حيث قدمني للجمهور باغنية يايمه ذاك هواي. ثم جاء الفنان الراحل جميل بشير فقدمني باغنية من وصلج من دلاج.. كانت هذه اول مرحلة اخطوها. ثم جاءت القفزة الكبيرة، على يد الملحن عباس جميل، الذي صاغ لي العديد من الالحان، التي دفعت بقدرات صوتي نحو المزيد من التألق والنجاح، منها :عين بعين، وجاوين اهلنا) .

وهكذا تبقى الحان جميل فاكهة الاغنية البغدادية الى يومنا هذا.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *