من المؤسف والمحزن ان لا ينتخي المواطن الى ارضه وناسه وأهله عندما تحين الضرورة ليقدم ما يقدر عليه وفاء وإنتماء لتربة تربى على أديمها .                    الكثير من العراقيين من هاجر لاغراض ومناهل شتى سواء للدراسة او العمل أو لدورة تطويرية أو حتى سياحة وبمدد متفاوتة ، لكن تبقى جذوره وحنينه لا تنفصل عن بلده ألأم وطن الآباء والأجداد راسخة  في حدقة عيونه صور وتماثيل عالقة في نوافذ الشناشيل المطلة على شواطيء أبي نؤاس وسمكه المسكوف ، شارع الرشيد ومقهى أم كلثوم وناظم الغزالي  والجالغي البغدادي، ذكريات لا تمحى من الذاكرة يعود اليها المغترب بشوق وحرارة قلب .

ومن سخريات الزمن الرديء ان يحسب المؤدي كاظم الساهرفي الفرقة العسكرية على هؤلاء العظام الذي أنكر ماضيه وفقره وجذره وتنكر لوطنه وتعالى على ابناء جلته الذي صفقوا له ورفعوه لمقام لا يستحقه ، بقى أسير المال يسيره كيفما يشاء خادما للآخرين   وتنفيذ ما يملى عليه من إرادات تسيء لبلده وأهله .

كم يشعر الآن بصغر حجمه وذله عندما ضيع فرصة عمره الحقيقية بالإنتماء الى بلده في ممارسة دونية لا ترتقي الى غير الندم والحسرة .    .

هنالك بعض من نفرجاهل بعيد عن مفهوم المواطنة  يسوغ له خطيئته وجعل نفسه ان يكون ملكا اكثر من كاظم السافل وان كانت هي نسبة ضئيلة واصغر من ان تدافع عن من ارتضى لنفسه الباطل  دون الحق .

يبدوا إن الامراختلف وإختلط لدى كاظم بعد 2003 في مفهوم الولاء تجاه البلد وعلى غير ما جبلوا عليه ابناءه الغيارى ، اذ تحول لديه من عقدة نقص اجباره غناء ( يابط يابط ) ثم يوقع على أحذية المدعوون  الى مقاطعة اهله وناسه والتبعية لإرادة الغير، وهذا ما تحقق وأكده موقف المخزي من حضور افتتاح خليجي 25 الذي أقيم بالبصرة الفيحاء وعدم المشاركة فيه ، وإحياءه حفلة في دولة خليجية تزامن مع إقامة البطولة .

الإنتماء للعراق ليس الفاظ بل هو شعور وجداني تمثله افعال تجسد الانتماء ، وهذا ما خسره كاظم ومن على شاكلته بجهد بسيط عجز عن تقديمه بترديد مقطع يضيع أمام مساندة جماهيرية بعشرات الآلاف وأمام التضحيات  الكبيرة السخية بما قدم  ابناءه من شهداء الدم والمال ضد داعش وكل من حاول النيل من هذا الوطن العظيم .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *