تمنيت لو أن عشرة من أمثاله في مدينتك العريقة يمنحون تأريخها الراهن بهذه العطاءات المثمرة ويتصفون بدماثة الخلق وسخاء اليد واللسان في رعاية مناشطها الأدبية والفنية واحتضان طاقاتها المبدعة فهذا الحليُّ الأصيل لا يكف عن زرع الابتسامة على وحوه أهله المحتاجين مجلسه عامر بأهل المعرفة والرأي وضيافته مضرب الأحاديث في المجالس الخاصة ومائدته غنية بما يلذ ويطيب من زاد وفوق هذا الكرم المبالغ فيه ,تجده حريصاً على الترحيب برواد مجلسه الأسبوعي بالكلمة الطيبة والحاج مالك عبد الأخوة الخفاجي مؤسس المجلس وراعيه حقوقي ورجل أعمال ومستثمر في مشاريع خدمية وتعليمية متنوعة خيره يفيض على أبناء حلته ولا يتوقف الأمر عند هذا بل ما من ضيف يأتي الى الحلة ليقدمّ خبرته ومعارفه الثقافية الا وكانت نفقات أقامته الممتعة في أحد فنادقه العامرة والرجل سليل أسرة كريمة لم يكن من أولئك الذين أثروا في زمن اهتزت قيمه وتردت أحواله بل إمتلك كل ما يمتلكه من خلال جهده ومثابرته وعقله الراجح ولذا فقد أصبح من الموسرين الأبرار ينفق مما رزقه الله على من يستحق وله مناقب وقصص تحكي عن مواقفه السخية أزاء أبناء مدينته وما زلت أتردد على أمسيات مجلسه الثقافي فأزداد سروراً وبهجة بما ينضح من معارف وأفكار تحاول الإسهام بتطوير المدينة والارتقاء بخدماتها وبناها التحتية الى ما يليق بتأريخها المجيد ولمالك عبد الأخوة الخفاجي حضور فاعل في المناسبات العامة وبفضل أدارته لمشاريعه أستطاع أن ينقذ عشرات العوائل وابنائها من البطالة والعوز ولهذا فإن الخفاجي يستحق أن ينال ما يستحقه من موقع لخدمة أهله الطيبين وأرى أن مجلس الحاج مالك الثقافي يحتاج الى المزيد من حسن التنظيم واختيار ما هو متميز من نشاطات ثقافية يوثقها مختصون في صحفية أو مجلة شهرية لكي تظل شاهداً على رُقي المجلس وأهميته ودور صاحبه في إعلاء شأنه وقد أجد من الضرورة ان ينهض المجلس هذا بمهمة إصدار كتاب نصف سنوي لأحد أدباء المدينة واقترح الاعلان عن مسابقة ثقافية سنوية بإسم أحد أعلام الحلة يتولى الاشراف على مجرياتها نخبة مختارة من مثقفي المدينة كل هذه الأفكار تطمح لترسيخ الفعل التنويري لهذا المجلس الذي أصبح يشكل علامة مضيئة في سفر الحلة وابداعهاولا بد في الختام من الإشارة المجردة من المقاصد بسخاء الحاج مالك والثناء على ما يقدمه من رعاية ودعم لمدينته وابنائها وأعيد القول الذي بدأته في أول الكلام ياليتنا نحـــــــظى بعشرة رجال كرماء أمثال الحاج في مدينتا العريقة … وبوركت جهود الأخيار .