ـ الصدريون.. هم أتباع محمد صادق الصدر.. والد مقتدى.. وهو رجل دين معارض لنظام صدام حسين.. اغتيل (مع أخوي مقتدى الأكبر سنا) على يد نظام صدام في 19 شباط / فبراير/ العام 1999.

ـ يقول معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.. إن “الصدريين الذين ما زالوا مع مقتدى هم أتباع مقتدى بقدر ما هم أتباع أبيه.

ـ بعد الاحتلال الأمريكي للعراق العام 2003 أصبح مقتدى الصدر رقما صعباً في المعادلة العراقية.. بالتفاف جماهير واسعة من المجتمع الشيعي في وسط وجنوب العراق حوله.

ـ فمنذ بداية الاحتلال الامريكي للعراق العام 2003 حرك مقتدى الجماهير نحو تظاهرات سلمية حاشدة لرفض الوجود الأمريكي وسيطرته على البلاد.. وإلغاء سلطة الحاكم المدني بول بريمر.. الذي عينته الإدارة الأمريكية.

ـ كما أصبحت صلاة الجمعة نشاطا سياسيا في مسجد الكوفة.. كما كان يفعل والده.

– ومع كل جمعة كان يتصاعد خطاب الصدر نحو أمريكا ووجودها العسكري.. ومجلس الحكم الذي تم تشكيله بإشرافها.

ـ تمثلت المعارضة السلمية بنهاية المطاف بإعلان مقتدى الصدر تشكيل جيش المهدي.. اثناء صلاة الجمعة رقم 14 الخطبة الثانية في يوم 8 تموز العام 2003 .. اي بعد 5 اشهر من احتلال العراق.. الأمر الذي مهد للوصول إلى الصدام المسلح.

– بعد أن أصدر الحاكم الذي عينه الاحتلال على العراق بول بريمر أمرً في 28 آذار / مارس / العام 2004 بإغلاق صحيفة (الحوزة).. التابعة “للحوزة الناطقة “وهو الاسم الذي عرف به مقلدي وأتباع محمد الصدر قبل تسمية “التيار الصدري”.

ـ فأول مقاومة للتيار الصدري ضد قوات الاحتلال الامريكي .. بعد اصدار الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر قرارا بإغلاق (صحيفة الحوزة).. الاسبوعية التابعة للتيار الصدري بدعوى التحريض على مهاجمة قوات التحالف ونشر اخبار غير صحيحة.

ـ فخرج انصار الصدر باحتجاجات سلمية واسعة النطاق في بغداد ومدن اخرى.

– كما ان تطويق منزل مقتدى الصدر من قبل القوات المحتلة.. واعتقال أحد مساعديه ادى إلى خروج تظاهرة حاشدة في مدينة النجف تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.. واعادة فتح صحيفة الحوزة وانسحاب القوات الأمريكية من العراق.

ـ الا ان التظاهرات جوبهت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من قبل القوات الاسبانية والسلفادورية.. مما ادى إلى مقتل واصابة أكثر من 160 من المتظاهرين.

ـ على اثر ذلك هاجمت عناصر جيش المهدي القوات الاسبانية المتمركزة في قاعدة الاندلس.. مما ادى إلى مقتل واصابة 13 عسكري سلفادوري.

– واندلعت مواجهات مسلحة بشكل متزامن بين جيش المهدي وقوات التحالف في معظم مدن وسط وجنوب العراق.

ـ بالمقابل أصدرت سلطة الائتلاف المؤقتة مذكرة اعتقال بحق مقتدى الصدر.. وأعلنت انه خارج عن القانون.

– ما أنتج تصعيداً دموياً من قبل عناصر جيش المهدي نحو قوات التحالف في بغداد.. وعدد من المحافظات.. حيث هاجم مسلحيه دورية من فرقة الفرسان الأولى الأمريكية في مدينة الصدر.. أوقع منها ثمانية جنود أمريكيين قتلى.. وإصابة واحد وخمسين جندياً آخر.. وتدمير عدد من الآليات الأمريكية.

ـ استمر القتال لشهرين.. وسيطر جيش المهدي.. على معظم محافظات وسط وجنوب العراق كالنجف.. والكوفة.. وكربلاء.. والناصرية.. والكوت.

ـ فيما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش إن: مقتدى الصدر عدو رسمي للولايات المتحدة.. موجهاً قوات التحالف لاعتقاله أو قتله قائلاً: “لا يمكن أن نسمح لرجل واحد بتغيير مسار البلاد”.

القوة العسكرية للتيار الصدري

جيش المهدي

ـ جيش المهدي: تنظيم عراقي مسلح أعلن مقتدى الصدر عن تأسيسه.. في خطبة الجمعة من الكوفة.

ـ يمثل جيش المهدي.. ولو بطريقة غير مباشرة الجناح العسكري للتيار الصدري.. وقف هذا الجيش ضد القوات الأمريكية وسياستها ورفض اتفاقيات الحكومة مع أميركا.

– استمد هذا الجيش رفضه من مرجعهم محمد صادق الصدر حيث كان رافضا لأميركا.

ـ نظموا العديد من المظاهرات.. ودخل جيش المهدي في مواجهات عسكرية مع القوات الأميركية في العام 2004 حتى العام 2008.

صولة الفرسان

ـ هي العملية العسكرية التي أطلقتها الحكومة برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي.. الذي أشرف عليها إشرافًا تامًا.. للقضاء على القوة العسكرية للسيد مقتدى.

– بدأت هذه العملية في 25 آذار / مارس / العام 2008.. واستمر القتال قرابة الثلاث أسابيع.. تم وقف القتال بعد إصدار بيانات مقتدى الصدر الداعية إلى إلقاء السلاح.. واستقبال القوات الأمنية بالورود ومصاحف القرآن.

ـ إلا أن الحكومة العراقية قامت بإرسال المزيد من القوات من محافظات عراقية مختلفة.. وصرح رئيس الوزراء نوري المالكي.. بأن الغرض هو القضاء على شبكات الجريمة ومهربي النفط في البصرة.

ـ نتج عن هذه العملية خسائر مادية تقدر بـ 27 مليون دولار.. وخسائر بشرية من الطرفين والمدنيين تقدر بـ 1500 قتيل.. وفرضت الدولة سيطرتها بالكامل على المحافظات الجنوبية.

انسحابات

ـ أما أولئك الذين كانوا يريدون الانفصال عن مقتدى.. فقد فعلوا ذلك.. وخرجوا من عباءة “جيش المهدي” الذي كان تابعا للصدر.. كان أبرزها “عصائب أهل الحق”.. بزعامة قيس الخزعلي.. التي خاضت انتخابات 2018 تحت كتلة “الصادقون”.

لواء اليوم الموعود

ـ حركة مسلحة اسسها مقتدى الصدر في أيلول / سبتمبر / العام 2008.

ـ هدفها مقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق.. وتعتبر قوة مكملة لجيش المهدي.. الذي تم تجميده في العام 2007.

ـ على ما يبدو فأن هذا التنظيم لواء اليوم الموعود يعمل بشكل دقيق.. بعيد عن تعريض المدنيين للخطر حسب ما يظهر في عملياته.. انه يتجنب الاشتباك مع القوات الأمريكية وحلفائها عند وجود المدنيين.

حل جيش المهدي

ـ أصدر مقتدى الصدر قراراً عقب اشتباكات الزيارة الشعبانية في كربلاء بتجميد أنشطة جيش المهدي كافة اعتباراً من يوم 29 آب / اغسطس / العام 2007.. لمدة أقصاها 6 أشهر من أجل إعادة تنظيمه.. ويتضمن التجميد حتى الهجمات على القوات الأجنبية في العراق.

– في 22 شباط العام 2008 أمر مقتدى الصدر من أحد مساجد بغداد جيش المهدي بتمديد وقف إطلاق النار ستة أشهر أخرى.

ـ تشرين ثاني العام 2013 أعلن مقتدى الصدر عن حل جيش المهدي في محافظة ديالى.

– بعد معلومات عن تنظيم استعراض عسكري في محافظة ديالى.. واصفا استعراضهم بـ “البغيض”.

– أكد إن: “هذا الاستعراض ضد توجهات التيار الوحدوية.. ويعد عصيانا واضحا للمرجعية”.. وشدد بالقول: “لعنهم الله وجنبنا حقدهم وعصيانهم”.

قوات سرايا السلام

ـ في 10 حزيران / يونيو 2014 تمكن تنظيم داعش من بسط سيطرته الكاملة على محافظة نينوى.. وعلى خلفية ذلك.. وفي يوم 11 حزيران 2014 أعلن مقتدى الصدر عن تأسيس تنظيم تحت اسم “سرايا السلام” بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية.

ـ وأوضح إن دورها سيكون حماية المقدسات الدينية في العراق من المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة.. التي تتعرض لخطر متوقع.. وأصبح تواجدها المكثف في مدينة سامراء.. وما زالت مستمرة في تواجدها في سامراء.. على الرغم من إن أهالي سامراء بدأت مطالباتهم بفتح المدينة.

كتلة الأحرار

ـ كتلة الأحرار: هي الكتلة النيابية التي كانت ترتبط بالسيد مقتدر الصدر.. تلك الكتلة التي اتخذت من مجد تاريخ آل الصدر جماهيرية واسعة.

ـ في الانتخابات 2014.. كان الصدريين يديرون كتلة الأحرار.. وقد فازوا بـ 34 مقعدًا.

ـ في البداية دعموا حكومة حيدر العبادي.. حيث عمل بهاء الأعرجي كأحد نواب رئيس الوزراء.

يتبع …

ـ عملت هذه الكتلة بصمت.. وغلبت نهج الإصلاح في خطاب الصّدر منذ منتصف العام 2015.. وانفتاحها على المكونات العراقيّة الأخرى.

ـ انسحبوا من مجلس النواب.. في وقت لاحق.. ونظموا احتجاجات ضد الفساد الحكومي والطائفية.. وفي 30 نيسان / أبريل / العام 2016 اقتحم متظاهرو التيار الصدري مجلس النواب نفسه.

ـ سجلت مسيرة هذه الكتلة.. سلبيات وسلوكيات خطيرة لبعض قياديها.. فانتقد قائدها السيد مقتدى الصدر منهجها.. وسلوك الكثير من أعضائها وقياديها.. وعاقب بالطرد والتجميد بعض المتهمين بشبهات الفساد من أعضائها.

ـ 6 كانون الأول 2017 أعلن الصدر تجميد عمل كتلة الأحرار لمدة أربع سنوات.. مبينا أن “هذا القرار جاء لإيجاد معادلة جديدة لتغيير الحلقة المفرغة التي صنعتها الأحزاب في العملية السياسية”.

ـ فيما أشار الناطق الرسمي للتيار الصدري صلاح العبيدي: إن “المعادلة الجديدة يجب أن يراعى بها مصلحة المواطن.. ومن يعمل فيها يجب أن يلغي مصلحته أولاً.. ونقصد بذلك كتلة الأحرار”.. نافيا أن “يكون للصدر نية في وجود ذراع سياسي أو دعم آخر غير الأحرار لتمثيل رأيه في العملية السياسية”.

ـ أخيراً تبرأ مقتدى الصدر من كتلة الاحرار.. بالرغم من تمسك أعضائها باسم السيد مقتدى في نشاطهم.

كتلة سائرون

– تحالف ـ سائرون للإصلاح” هو ائتلاف انتخابي شكله السيد مقتدى الصدر من قواعده وجماهيره.. وبإدارة قيادية سياسية من عناصر معروفة جماهيرياً وسياسياً.. تم تشكيله لخوض الانتخابات النيابية العامة العام 2018.. ومكوناته الرئيسية.. هي:

ـ حزب الاستقامة التابع للتيار الصدري.. والحزب الشيوعي العراقي.. وخمس أحزاب أخرى.

ـ حصل تحالف سائرون على 54 مقعداً نيابياً.. في مجلس النواب في دورته الحالية “2018 ـ 2022”.

ـ نجحت سائرون في صناعة علاقة بين الكتل الإسلامية.. والعلمانية.

– لكن الشيوعيين انسحبوا من تحالفهم النيابي مع سائرون.. بعد استقالة النائبين الشيوعيين الوحيدين في مجلس النواب.. وهما رائد فهمي وهيفاء الامين في 19 / 10 / 2019.. تضامنا مع مطالب المتظاهرين.

ـ استوعبت سائرون الكثير من الأيدولوجيات والثقافات دون أن تفقد القيادة الصدرية طابعها المحافظ.. أو يؤثر ذلك في خصوصيتها المذهبية الدينية.

ـ حاولت سائرون تمثيلها للتظاهرات والاحتجاجات المنادية بالإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين.. وشعارهم المعروف (قلع .. شلع).

ـ من هنا تمثلت (سائرون) بجميع التظاهرات لمدة ثلاث سنوات.

– نجحت سائرون في استيعاب أطروحاتهم الفكرية.. ليشكلوا مدداً ضاغطاً من أجل التغيير بالوسائل السلمية.

ـ لم تتوقف علاقة سائرون الإسلامي والعلماني داخلياً.

ـ بل انطلقت لعلاقات إقليمية.. من خلال زيارة قيادة سائرون للسعودية والإمارات.. مما أثار حفيظة الخصوم في الداخل والخارج.

ـ كذلك كان خزيناً استراتيجياً.. ظهر أثره بتقدم سائرون تجاه الكتل الانتخابية الكبيرة.

ـ شكلت سائرون حكومة عادل عبد المهدي باتفاق مع كتلة فتح التي تضم بدر وكتلة دولة القانون وكتل سنية في مقدمتها كتلة خميس خنجر.

الصعود المفاجئ

ـ الصعود المفاجئ والصادم لسائرون.. أشاع الخصوم بنظرية المؤامرة المخابراتية.. لكن تلك الأوهام لا تستند على وثائق أو معلومات.. عدا تحليلات لم تثبت صحتها.

ـ المشكلة في خصوم سائرون من البيت السيّاسي الشيعي.. إنهم يشعرون بصغر تاريخهم أمام تاريخ آل الصّدر.

ـ سائرون.. منحت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي 6 أشهر للبدء بتنفيذ برنامجه.. لكنها لم تستطع لا استجوابه ولا إقالته.. سوى بالكلام كعادتها.

ـ بقيت سائرون تراوح في مكانها.. فلن تستطيع تشكيل كتلة معارضة قوية بعد أن خذلت كتلة النصر.. بقيادة حيدر العبادي.. وكتل أخرى كان من الممكن أن تكون بجانبها.

ـ توقفت تظاهرات (قلع ـ شلع) التي لم تحقق أهدافها.. بلا أسباب مقنعة.. وخذلت الكثير من جماهيرها.. ظلت في أذهان الجماهير بأنها لعبة سياسية.

ـ حاولت سائرون المشاركة في تظاهرات الشباب (انتفاضة تشرين).. لكن رفض الشباب المتظاهرون مشاركة أية تظاهرات حزبية.. تظاهرات من أحزاب السلطة.. ووقعت بعض المناوشات بينهما.

ـ برغم تأييد مقتدى الصدر لمطاليب تظاهرات تشرين .. لكن ازدواجية سائرون.. بالمواقف.. فهي مشارك قوي بالسلطة.. وتريد أن تكون معارضة.. وهي تهدد بإقالة عبد المهدي.. لكنها تلتزم بتوجهات إيران.. وهي تعلن بمحاربة الفساد.. لكن غالبية أقطابها مفسدون حتى العظم.

ـ أخيراً تنازلت سائرون عن حقها بالكتلة الأكبر في ترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء بديل عن عادل عبد المهدي.. لصالح المتظاهرين بكتاب وجهته الى رئيس الجمهورية في 3 كانون الأول / ديسمبر / 2019.

ـ لكنها فرضت وزراء ضمن نظام المحاصصة.. في حكومة مصطفى الكاظمي!!

متناقضات الصدر ببيان “انتفاضة تشرين والأحزاب السلطة”

ـ كان العراقيون يعولون على الانتصار المفاجئ لكتلة الصدر في انتخابات أيار / مايو / 2018.

ـ لم يفوت زعيم التيار الصدري.. مقتدى الصدر.. فرصة إحياء ذكرى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في تشرين 2017 .. ليصدر بيانا يضاف إلى سلسلة التقلبات التي تميزت بها مواقفه.

ـ ففي بيانه الذي نشره على صفحته الرسمية بتويتر.. بدأ الصدر بجملة “مرت علينا الذكرى السنوية الأولى لما يسمونها بـ (انتفاضة تشرين)”.. ليذكره المغردون ببيان آخر.. بتاريخ شباط / فبراير/ 2020.. وبدأه بـ “عشقت ثورة تشرين.. وما زلت أعشقها”.
ـ لكن في نفس الشهر الذي أعلن الصدر فيه “عشقه لثورة تشرين”.. اقتحم أنصاره.. المعروفين باسم (أصحاب القبعات الزرق).. مخيماً للمحتجين في مدينة النجف.. مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين. وهو الأمر الذي استهجنته حينها.. المرجعية العليا الممثلة بالسيد علي السيستاني!!
ـ على الأرض.. كان أصحاب القبعات الزرق يعكسون هذه الرؤية المتقلبة.. فقد سبق شاركوا بشكل غير رسمي في بداية الاحتجاجات.. وتولوا حماية المحتجين في بعض الأحيان من هجمات ما يسمى بالمندسين!!

ـ بعد توصل الصدر والكتل السياسية الاخرى إلى اتفاق على تسمية رئيس الوزراء الجديد محمد توفيق علاوي.. في شباط / فبراير ٢٠٢٠.. وهو خيار رفضه المحتجون.. تحول أصحاب القبعات من حماية المتظاهرين إلى الاعتداء عليهم وإزالة مخيماتهم.

ـ ألقى أصحاب القبعات الزرق قنابل حارقة على خيام المحتجين.. وإطلاق رصاص حي بعد ذلك بوقت قصير أدى لمقتل ثمانية أشخاص.

ـ حينها رأى كثير من المحتجين تحرك الصدر لدعم علاوي ودعواته التالية لأصحاب القبعات الزرق بإزالة مخيمات الاحتجاجات بأنها خيانة.. وانشق عدد من التيار الصدري بعد سياسة “السير مع التيار” التي أصبحت واضحة.

ـ نهاية العام 2019.. وبعدما استهدف صاروخ أطلقته طائرة مسيرة استهدف منزله.. أبدى الصدر استعداده للعمل مع الجماعات المسلحة لطرد القوات الأميركية من العراق.

ـ وقال حينها إنه إذا لم تنسحب القوات الأميركية “فسيكون لنا تصرف آخر وبالتعاون معكم”.

موقف جديد: دعوة الصدر لترميم “البيت الشيعي”

ـ دعا زعيم (التيار الصدري).. “مقتدى الصدر” في 3 / 12 / 2020.. إلى ترميم “البيت الشيعي”.. عبر اجتماعات مكثفة لكتابة “ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي”.

ـ يرى مراقبون.. أن دعوة الصدر قد تكون خطوة استباقية للانتخابات البرلمانية المقبلة في يونيو/ حزيران المقبل 2021.. التي كان التيار الصدري قد عبر عن رغبته في الحصول على منصب رئاسة الوزراء.. خلفاً لرئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي.

ـ كما تأتي الدعوة مع تواصل التظاهرات الاحتجاجية.. لا سيما في المناطق الجنوبية في العراق.. حيث أدت الاشتباكات بين المتظاهرين وأنصار التيار الصدري إلى سقوط قتلى وجرحى.

ـ ذكر الصدر في تغريدة بموقع (تويتر).. إنه: “في خضم التعدي الواضح والوقح ضد (الله) ودينه ورسوله وأوليائه.. من قِبل ثلّة صبيان لا وعي لهم ولا ورع.. تحاول من خلاله تشويه سمعة الثوار والإصلاح والدين والمذهب.. مدعومة من قوى الشر الخارجية ومن بعض الشخصيات في الداخل.. أجد من المصلحة المُلحة الإسراع بترميم البيت الشيعي من خلال اجتماعات مكثفة لكتابة ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي”.

ـ وقد دعا “مقتدى الصدر” مؤخراً.. الشعب العراقي.. إلى عدم مقاطعة الانتخابات.. مؤكداً إنه: “من يقول لن اشترك في الانتخابات.. فإنني أحمله أمام الله وأمام الشعب كامل المسؤولية في إيصال الفاسدين للحكم مرة أخرى”.

وتساءل الصدر: “أما آن الأوان أن نعيش بسلام بلا احتلال ولا فساد ولا عنف ولا قطع طرق وأرزاق ؟”.

ـ ودعا.. المعتصمين في محافظة “ذي قار” إلى العودة لمنازلهم: “سالمين آمنين”.. والاستعداد للانتخابات المقبلة.. وعدم التصارع بين أهالي المحافظة.. مطالبًا الحكومة الاتحادية بفرض الأمن والقانون: “وإلا فهي مقصرة”.

وأضاف: “لنتآخى من أجل بناء العراق انتخابيًا؛ ونفوت الفرصة على المتربصين أمثال الاحتلال والإرهابيين والفاسدين والتبعيين والمتشبهين بالجوكر”.

ـ ورغم عدم تبني الصدر.. استهداف المتظاهرين مباشرة.. لكن المقرب من زعيم (التيار الصدري).. “صالح محمد العراقي”.. بارك ضرب المحتجين في “ساحة الحبوبي”.. مخاطبًا المهاجمين بالقول: “أيها الشجعان استمروا بالتنظيف لإرجاع الحياة الطبيعية وإرجاع هيبة الدولة”.

ـ من جهتها.. رفضت غالبية الاتجاهات المدنية وجماعات الحراك دعوة “الصدر”.. وعدّوها مدخلاً جديدًا لإعادة البلاد إلى حقبة الإصطفافات الطائفية.. ومحاولة لجر البلاد إلى مرحلة جديدة من الصراع والاقتتال الطائفي التي بالكاد تجاوزتها.

ـ بقيً أن نقول إن مواقف الجماهير العراقية المتشككة بالكتل السياسية.

– ومواقف كتلة سائرون المترددة أو المتقلبة أحياناً.. قد تفقد التأييد الحقيقي.

– فلن تبقى كتلة جماهيرية حقيقية.. إن لم تطرد من بين صفوفها الانتهازيين والمتهمين بشبهات فساد.. وتقف مواقف معلنة وحقيقية في ممارساتها.. لصالح الجماهير العراقية.. وتطليق سياسة الوسط.. والتقلبات.. بين تأييد.. ودعم انتفاضة تشرين.. وضربها بقوة في آن واحد.

ـ اضافة الى ان.. التيار الصدري.. يقوده السيد مقتدى.. وتوجهاته هي التي ُطبق على أرض الواقع.. ولا توجد فيه شورى.. أو مجلس تنسيقي.. أو مجلس حكماء.. في ظل ظروف ديمقراطية.. تفرض الرأي.. والمناقشة.. والاستماع لرأي الجماهير.. والاخذ بما تتطلبه المرحلة والمستقبل!!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *