لقد كتب الكثير عن زانتيب تلك الزوجة التعيسة التي كانت تعيش مع فيلسوف العالم الأول ولم تشعر بذلك يوما حتى قالت له في احدى المشاكسات البيتية :
– : ما أقبح وجهك!
– : فاجباها : لولا أنك من المرايا الصدئة لتبين لك حسن وجهي!

ذهب رجل إلى طبيب العيون يشكو ضعف بصره ، فسأله الطبيب :
هل ترى هذه اللوحة التي أمامك.. فقال لا أرى شيئا ً يا سيدي . !
فقال له الطبيب : ( إذا ً لا خوف عليك . إن بصرك سليم تماما ً ، فليس هناك لوحة! ) .

 

تعد الطبيبة أغنوديس اول طبيبة نسائية في العالم بعد ان وجدت طريق الطب مقفل بوجهها جراء قوانين اثنيا التي تمنع عمل النساء بالطب .. فاضطرتها الظروف للهجرة الى الإسكندرية عابرة اغوار البحر المتوسط على امل ان تحضى بسفارة المعرفة والتعليم وتمارس رسالة الطب الإنساني .. خصوصا النسائي منه .. وفيما تمكنت من ذلك وحققت نجاح وشهرة كبيرة ذاع سرها بانحاء الإمبراطورية الاغريقية الكبرى .. اصبحت نساء أثينا تخشى على شرفها وما يلحق بها من اطلاع طبيب على حالتها اثناء الولادة .. بصورة اضطرت معها اغنوديس المتنكرة بزي الرجل ان تكشف عن جسدها لمرضاها لاثبات انوثتها … ومع نجاح الخطة الا ان الحساد والمنافسين ومصالح اخرين تقاطعت مع الطبيبة الرجل .. مما جعلهم يوشون بها الى السلطات التي حققت بالامر وقدمتها للمحاكمة ليصوت عليها قضاة الشعب بعقوبة الإعدام .

من ضمن ابتلاءات الفنان الفرنسي المسرحي موليير انه كان تعيسا في حياته الزوجية … بعد ان تزوج من فنانة قيل عنها لعوب وهي بعمر عشرين عام فيما بلغ هو سن الأربعين .. وبرغم حبه الكبير والعميق لها الا انها اخذت تخونه علنا ولا تكترث ولا تظهر الاحترام لزوجها الفنان الذي ظل يعاني من تصرفاتها ويتحمل آلام روحية قاسية .. ومع انها أعلنت شبه انفصالها عنه .. وفضلت العيش مع شاب اخر تمارس معه ما تحب وتجد من لذات الحياة .. الا ان موليير ذلك الفنان الرسالي صاحب القلب الأكبر والاهداف الإنسانية الحرة لم يطردها من مسرحه ويحرمها من ممارسة فنها والارتزاق منه .. بل كان يعطيها الأدوار التي تجيدها وتعبر فيها فنيا .. وظل كذلك واضعا حدا مذهلا عجيبا بين قدرته على الفصل بين حياته الخاصة ومسيرته الفنية الرسالية .. وحينما كان يوبخ او ينتقد من بعض محبيه وأصدقائه بخصوص زوجته اللعوب كان يرد بجملة واحدة : ( ان العقل ليس هو من يقودنا للحب ) ..

يذكر ان سقراط قد قال في أواخر ايام حياته ناصحا طلابه : يجب أن يتزوج الشاب على كل حال , فإذا رُزق زوجة حكيمة مخلصة غدا سعيداً وإذا منحته الأقدار زوجة شريرة مشاكسة أضحى فيلسوفاً! .
كتب بين سطور التاريخ المعذب ان المتعوسة زينتبيث لم تظهر احتراما وودا الى سقراط الا من النوادر لكنها شوهدت تبكي بحرقة والم حينما رات السجان يقوده الى صالة الإعدام .. !

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *