لاول مرة في تاريخ الحكومات العراقية المتعاقبة منذ مرحلة التغيير ولحد لحظة كتابة هذا المقال رفع السوداني الغطاء عن حاجز البيروقراطية المقيته في تعاطيه مع ادارة الدولة .حيث لم يحصل خلال هذه الحقبة ان يقوم رئيس الوزراء بادارة حكومته خارج المألوف في حركة مكوكية بين مؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها العامة والخاصة . والابرز بهذه الادارة الديناميكية هو اختيار فريق من الخبرات للمتابعة وتنفيذ قراراته متخطياً بروتوكالات العمل والاتيكيت المتبع في تحديد مواعيد الزيارات واللقاءات سواء لمؤسسات الدولة او ممثلي القطاع الخاص .وبذلك فقد اسس له قاعدة عمل تستند الى الميدان للوقوف على المتطلبات والاساسيات التي يحتاجها لاصدار قرارته الجريئة وسلسلة التنفيذ التي تعطي نتائج على الارض . ان ادارة المسؤولية بشكلها الصحيح لاتتم من خلف المكتب وبخلاصة تقدم عبر مدراء المكاتب والمستشارين انما من خلال النزول الى ساحة العمل والوقوف ميدانياً على التحديات لتذليها ووأدها في عقر دارها . هذه التجربة التي اطلقت عليها عنوان مقالي هذا( خارج المالوف ) ينبغي ان تقتدي بها كل ادارات الدولة و كل وزير في حكومة السوداني

ليكسروا روتين اسر المكتب وادارة شؤون البلاد والعباد من من خلال البريد وخلاصات المكاتب وذلك لاكتمال الصورة عن التحدي ميدانياً وليس كما تنقل له .اعتدنا ان يكون ولي الامر الناجح قدوتنا وعبر التاريخ ان الكثير من الابناء الذين ينفذون الى عالم الابداع والنجاح انما يسيرون على منهج اولياء امورهم ولعمري ان منصب رئيس الوزراء انما هوولي الامر واذاكان بهذا المستوى من النجاح فعلى الوزراء الذين يبحثون عن تحقيق النجاح ان يقتدوا بولي الامر هذه رسالتي عبارة عن انطباعات صحافي مراقب للشان الاقتصادي والاداري وحسبي ان لا ابحث عن جاه اومنصب او زلفى او تقرب من رئيس الوزراء انماشفيعي ان سلوك الرجل اثار اعجابي وحفيظتي الصحفية ليس الا فدونت ما لمسته وتحسسته .

{ كاتب مستقل مهتم بالشان الاقتصادي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *