اعتدنا في الأول من أيار من كل عام ان نتحدث عن العمال ومعاناتهم واستحقاقاتهم وواجباتهم وذلك بمناسبة عيدهم العالمي الاغر .
وفي هذه السنة سنخرج عن هذا السياق لنتحدث عن عطلتهم والعطل الاخرى التي تتكرر سنويا في بلادنا والبلدان الاخرى
حيث تتعدد المناسبات الوطنية والدينية في كل بلد من بلدان العالم وخصوصا بلداننا العربية والإسلامية حيث تكثر فيها المناسبات الدينية المتنوعة اضافة الى بعض المناسبات الوطنية وفي اغلب دول العالم هناك مواعيد محددة ومقررة بشكل دائم لا تحتاج التذكير بها والى قرارات حكومية بتعطيل الدوام فيها ومنها ماهي شبه عالمية كالأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية لأنها تشمل دول إسلامية تشكل اكثر من 25% من بلدان الأرض عدا ما يسكن الدول الاخرى غير الإسلامية من مسلمين وهناك من المناسبات التي تشمل العالم كله كعيد العمال او رأس السنة الميلادية وغيرها هذا عدا الأعياد المحلية لكل دولة وفي كل بلدان العالم تكون العطل ثابتة ومعروفة ولا تحتاح الى إصدار قرارات حكومية سنوية بتعطيل الدوام لكل مناسبة لأنها مقرة مسبقا ويتم تعطيل الدوام فيها تلقائيا.
ربما تختلف المناسبات بكل انواعها في العراق حيث في كل مناسبة يجب إصدار قرار من رئيس الوزراء او المحافظ او اية جهة لها سلطة إصدار القرار مما يجعل المواطن وخصوصا الموظف او من لديه في عائلته موظف يترقب القرار المركزي او المحلي بشأنها تعطيلا او استمرارا بالدوام الرسمي.
لذا نرى من الأفضل حصر جميع المناسبات التي تستحق التعطيل الرسمي على طول السنة واعتبارها عطلا رسمية ثابتة لا تحتاج الى القرار السنوي بتعطيل الدوام فيها لكي يتمكن الموظف من ترتيب وضعه والأستاذ الجامعي والمدرس والمعلم من وضع خطته لاكمال منهاجه خلال السنة الدراسية ويوصل مادته كاملة الى طلبته وكذلك يمكن للدوائر والشركات الحكومية والاهلية تنظيم خططها السنوية وتعاقداتها المحلية والدولية على اساس ما مقر من عطل خلال السنة في حال جعلها عطل ثابتة سنويا حيث يمكن احتساب عدد الايام التي لا تحتسب على الدوام الرسمي خلال فترات ومدد العقود التي تبرم بين الدوائر والشركات وخصمها من تلك المدد دون ان اي ارباك وضياع لإجزاء من مدد تنفيذ العقود المبرمة بين تلك الجهات مما يؤثر على جودة التنفيذ او التأخير في الإنجاز وما يترتب عليه من غرامات تأخيرية غير محسوبة.