_______________________________
هل تأكدت تمامًا
حين ألقيت السرير من النافذة
أنك تخلصت من كابوس محموم…
وهل يعني مثلًا أن انتحار طائرٍ ليليٍ على نافذتك
أن تبث الأشجار وحشتها
لغريب يبحث عن سحابة سقطت من جيبه المثقوب
هل يغني شيش البلكونة المغلق عن تطلعات جيران فضوليين
يقدمون صدقات سرية على أطباق متسخة
والعتبة ..
هل ستتوقف عن تقبيل أحذية الأسى
وهو يتأهب لاغتصاب حجرة مرتعشة
هل أنت متأكد أن الساعة توقفت
فقط كي يلتقط اليوم أنفاسه
حين كنت على كرسي بلا معنى
تغفو على مائدة بلا تفسير
هل تسيل هذه الأفكار من أذنيك حين اعتصر الصداع رأسك
فلا تجد حلًا لمشكلة خناقات الجيران
ولا تعرف بعد أين تبيت الليل
بعد أن فاحت رائحة طبق بطاطس نسيته لقطة نحيفة
قابعة تحت مائدتك المائلة
وأنت تستمع إلى راديو جامع قريب قبيل الفجر
” يا إبراهيم أعرض عن هذا….”
فتمسح زجاج نظارتك قبل أن تلغي مواعيد هذا المساء
وتعرض فعلًا عن قبلة ساخنة
على وسادة قبل كابوس يومي معاد….

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *