. قالت خاچية: ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﺟﺎﺋﻌًﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺜﻌﻠﺐ : ﺃﺣﻀﺮ ﻟﻲ ﻃﻌﺎﻣًﺎ ﻭﺇﻻ ﺃﻛﻠﺘﻚ !.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ : ﺃﻣﻬﻠﻨﻲ ﺣﺘﻰٰ ﺃﺣﻀﺮ ﻟﻚ ﺣﻤﺎﺭًﺍ ﻟﺘﺄﻛﻠﻪ. ﻭﺫﻫﺐ اﻟﺜﻌﻠﺐ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺭٍ ﻟﻴﺄﻛﻠﻪ ﺍﻷﺳﺪ !.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪ اﻟﺤﻤﺎﺭ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﻐﺎﺑﺔ ﻓﺎﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰٰ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ … *ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ* فهل هناك من يتخلى عن العرش !!!.
لكنه ﺃﺧﺬ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰٰ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﻗﺒل ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ، ﺿﺮﺑﻪ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰٰ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﻄﻊ ﺃﺫﻧﻴﻪ، ﻓﻔﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻫﺎﺭﺑًﺎ!!!…
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ للثعلب ﻏﺎﺿﺒًﺎ … ﻳﺎ ماكر ﺃﺣﻀﺮ ﻟﻲ اﻟﺤﻤﺎﺭ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺇﻻ ﺃﻛﻠﺘﻚ !.
ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ ﺇﻟﻰٰ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻣﺮﺓً ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺮﻙ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ، ﻭﺗﻀﻴﻊ ﻋﻠﻰٰ ﻧﻔﺴﻚ ﻫٰﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ.؟ !!!!! ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ : ﺣﻴﻠﺘﻚ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ …
ﺗﻘﻮﻝ :ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺒﻨﻲ ﻣﻠﻜًﺎ, ﻭﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﻨﻲ!.
ﻟﻘﺪ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰٰ ﺭﺃﺳﻲ ﺿﺮﺑﺔً ﻃﺎﺭﺕ فيها ﺃﺫﻧﻲ !!!!!!! ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ : ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﺮ ﺃﺫﻧﺎﻙ ﺣﺘﻰٰ ﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰٰ ﺭﺃﺳﻚ ﺍﻟﺘﺎﺝ !.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ : ﻫٰﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻣﻌﻘﻮﻝ!. ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰٰ ﺍﻷﺳﺪ … ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺪ، ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺫﻳﻠﻪ، ﻓﻔﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻫﺎﺭﺑًﺎ …
ﻓﻘﺎﻝ اﻷﺳﺪ ﻟﻠﺜﻌﻠﺐ؛ ﺍﺫﻫﺐ يا مخادع، ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻟﻲ ﻫٰﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺭ الابله …. ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ ﺇﻟﻰٰ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﺗﻌﺒﺘﻨﻲ !.
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﺮ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺪ.؟!
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ: ﻟﻘﺪ ﻗﻄﻊ ﺫﻳﻠﻲ ﻭﺃﺫﻧَﻲَّ ،ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺗﺼﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺒﻨﻲ ﻣﻠﻜًﺎ .؟! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ: ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰٰ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻚ ﺫﻳﻞ .؟!
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ : ﻫٰﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻭﺻﺪﻕ !.
ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺇﻟﻰٰ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ، ﻭﻟٰﻜﻦ ﻫٰﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ؛ اﻧﻘﺾ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰٰ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻗﻄﻊ ﺭﻗﺒﺘﻪ !.
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺜﻌﻠﺐ: ﺧﺬ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﺳﻠﺨﻪ ﻭﺍﺗﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺦ ﻭﺍﻟﺮﺋﺔ ﻭﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ !.
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﺦ !. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰٰ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﺤﻀﺮًﺍ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻭﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ!.
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﺳﺪ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺦ.؟ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺦ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻄﻌﺖ ﺫﻳﻠﻪ ﻭﺃﺫﻧﻴﻪ !!!!!!!!!!!. ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ : ﺻﺪﻗﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ، ( *لا يسقط نبيه في نفس الحفرة مرتين* ) وكما يقول البشر ( *لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين* ) !.
قلت لخاچية : ما المغزى من حكايتك؟؟؟!!!! قالت خاچية:
لقد تعرﺽ شعبنا ﻟﻤﻮﺍﻗﻒ جرحتنا ﻭ دﻣﺮتنا ، ﻟٰﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺘﻌﻆ، ﻭﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰٰ ﻣﻦ ﺃﺷﺒﻌﻮﻧﺎ ﺫﻟًﺎ ﻭﻣﻬﺎﻧﺔً مطيعين وخاضعين !!!!
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻨﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺪﻣﺮﻭﻧﻨﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ.. *لقد خدعونا عندما قالوا أوقفنا تهريب النفط* ، *والعالم يقول إن أكثر من مليون برميل يوميا يهرب !* !!!.ثم قالوا لنا *أعدنا أموالكم التي سرقت* ، *وتبين أنهم لم يرجعو إلا بضعة مليارات من الدنانير من مجموع أكثر من (18) ترليون تم سرقتها في (سرقة القرن)* ، و سكتنا وخضعنا !!!!!!.والان ، يقولون *رجعنا مصفى بيجي ، وعلينا أن نصدقهم* ؟؟؟!!!! في حين أن الحقائق تقول : *أن الجميع سرق المصفى* والذي شيد قبل 4 عقود أثناء الحرب العراقية الإيرانية ، وكان اكبر مصفى في الشرق الأوسط *مع محطة عملاقة لتوليد الكهرباء ، وعملية تفكيكه تتطلب مهارات وخبرات لا تملكها الا أجهزة الدولة وفنيين تم جابهم من الإقليم وتركيا وإيران* ..و يضيف المراقب للمصفى *أن اجزائه تم نقلها إلى تركيا وإيران و الإقليم* ، *وأن عملية إعادته لن تكون سهلة ، وأن إعادته للخدمة يحتاج إلى وقت و عمل فني و ادوات ومعدات ، وهذا لن يكون سهلا”.* *الخلاصة* : *الأطماع صنعت استدامة للأطماع ، ودفعتنا إلى مزيد من الضياع* .. البروفيسور د. ضياء واجد المهندس. مجلس الخبراء العراقي