لست مختصا بالعلوم العسكرية والأمنية لأشرح تفاصيل ماجرى في السابع من أكتوبر في غزة وما حولها من مستوطنات .
ولست شغوفا بالحديث عن خذلان العرب والمسلمين للشعب الفلسطيني وقضيته الأكثر عدالة ووضوحا عبر التاريخ الإنساني وما عدت أطيق جلد ذواتنا بعد أكثر من نصف قرن على سماع وقراءة نفس الجمل والقصائد والمقالات وبل وحتى الأغاني.
( الشعب العربي وين . وين الملايين ) .
ولن أحدث نفسي بعد اليوم عن ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي واصابته بالعمى عن كل المجازر والكوارث التي ترتكب بحق اي شعب فقير من قبل أي جهة غاشمة تمتلك السلاح والقوة والمال والإعلام .
سأكتب عن سابوعاء غزة وأنا مرتاح الضمير والقلب واتوجه الى الله بالشكر العظيم والامتنان للواحد الأحد الذي أمد في عمري لأشهد هذه الأيام التي أعاد فيها الغزاويون ضبط المصنع للبشرية والخليقة جمعاء .
سابع أيام أكتوبر غزة يقول للناس جميعا .
لا ظلم يستمر للأبد .
لا ظالم لا ينال جزاءه في الدنيا قبل الآخرة .
سكوتكم عن الظلم والظالم لا يعني انه على حق .
لا يأس مع مقاومة الظلم وإن طال الزمان .
قاوم ولو بالكلمة ولكن لا تسكت على الظلم .
سابوعاء غزة صرخة إنسانية عظيمة في وجوهنا وضمائرنا.
أفيقوووووو من سباتكم ايها المصابون باليأس .
افيقوووو ايها الفرحون بالتطبيع وأنتم تشعرون بالخزي في أنفسكم .
أفيقووو فهناك من يحبون الحياة حد الموت كي يعيدوا ضبط مصنع الحياة التي تشوهت حد أنكم لم تعودوا قادرين على التمييز بين الحق والباطل .
بين تلبية احتياجات الإنسان الطبيعية وبين الشراهة التي تموضعت تحت جلودنا .
شكرا لدرس غزة وأهلها الكرام .
المجد للشهداء العظام واهليهم الكرام .
ومن لم يتعلم من غزة وأهلها درسا فعليه ان ينخرط فورا في أقرب دورة لتعلم القراءة والكتابة الغزاوية ذات الحروف البسيطة جدا والواضحة جدا لكنها تحتاج إلى الضمائر فقط .