تتواصل الحملة الممنهجة للتقليل من حجم الإنجاز الحكومي من جهات وقوى لا يروق لها أن ترى العراق على المسار الصحيح وأن يغادر دائرة الأزمات ، وهذه الجهات وحتى بعض الزعامات هم نتاج سنوات الفوضى والإرهاب والطائفية والتدخلات الخارجية التي أضعفت السيادة الوطنية وقللت من نسب الإنجاز في مرافق خدمية ، وعطلت المشاريع الإستراتيجية التي يعول عليها العراق لإعادة البنية التحتية الأساسية للدولة ، وتلبية متطلبات المرحلة الجديدة وتزايد الحاجات العامة خاصة مع تزايد أعداد السكان ، وضرورة بناء مستشفيات جديدة ومراكز طبية وبحثية وجامعات ومعاهد وجسور ومدارس وملاعب وأسواق وطرق وموانيء ومطارات ومجمعات سكنية وعديد من المشاريع الماسة بحياة الناس العاديين الذين لا يحتملون أن تستمر المعاناة والألم والإنتظار الممل ، ولذلك شرعت حكومة السيد محمد شياع السوداني بجملة مشاريع حيوية وإستراتيجية جوبهت بحملة إعلامية شريرة وقاسية ومدفوعة الثمن تقوم بها صفحات مشبوهة تنشر محتويات هابطة ومزيفة هدفها التقليل من الجهود التي بذلت في الفترة السابقة وجر المجتمع إلى حال من التردد وفقدان الثقة والشعور باللاجدوى التي طبعت الحالة العامة بسبب تداعيات الأزمات السابقة والفساد وعدم الوضوح والجدية خاصة مع وجود المنتفعين والمستفيدين والباحثين عن المكاسب والأموال والمنافع التي تحقق رغبات شخصية وحزبية فقط لا غير .
رئيس الوزراء العراقي إتبع إستراتيجية وطنية ذات بعد سياسي وإقتصادي وأمني وتواصل إقليمي ودولي وإستقطاب للشركات العالمية الكبرى التي بدأت تدرس وتقرر الدخول إلى السوق العراقية والعمل بقوة من أجل التواصل مع الحكومة والوزارات العراقية التي توفر الأطر القانونية واللوجستية والتشريعية للقيام بمشاريع كبرى وعملاقة في الداخل العراقي الذي يمثل بيئة خصبة للإستثمار مع تزايد الفرص فيه وعزم قطاعات عدة على البدء بمراحل عمل متقدمة في الإتجاهات الإستثمارية المختلفة . ولعل الأشهر الأخيرة الماضية كانت شاهدا على طبيعة تلك المساعي من خلال زيارات متبادلة قام بها رئيس الوزراء إلى دول عدة عربية وإقليمية ودول الإتحاد الأوربي وكذلك زيارات قام بها زعماء عرب وإقليميين وأجانب ، وآخرها كانت زيارة رئيس الوزراء الإسباني البلد الذي يبحث عن فرص وعن إستثمارات بدأت بشكل واضح في الإستثمار الرياضي الكبير ، وهناك فرص في مجال الإستثمار الإقتصادي المتعدد الذي ذكرناه أعلاه ، وهنا لابد من الإشارة إلى الظروف التي تحيط بعمل الحكومة وهي ظروف صعبة ومعقدة من إتجاهات عدة محلية وخارجية خاصة مع وجود تشابك سياسي وخلافات معقدة وتفاهمات لم تأخذ طريقها إلى النهايات المرجوة في بعض القضايا ، ولكن برغم ذلك نجد العزم حاضراً لدى الإدارة الحكومية خاصة بالنسبة لفريق رئيس الوزراء الذي يشرف بنفسه على كل مفاصل العمل والإجراءات المتبعة في إطار العمل اليومي لإنجاز عديد المشاريع التي وصلت إلى نسب إنجاز عالية بدأ المواطن يتلمسها بالرغم من محاولات التشويش المتعمد الذي يقوم به أعداء النجاح والذين لديهم نوايا ومسارات تفكير ورؤية مغايرة ، وهؤلاء لا يعتمدون النقد الهادف والتقويم بل يعمدون إلى التسقيط والتهويل وتكبير الأخطاء الصغيرة والتعمية على العمل والمثابرة التي يقوم بها السوداني والجهود التي تبذلها المؤسسات الخدمية العاملة بالشراكة بين قطاعات مختلفة .
لا بد من التأكيد على أهمية دعم الجهد الحكومي اليومي الذي يقوم به رئيس الوزراء وفريقه الحكومي وعدم الإلتفات إلى الترهات وعمليات الإحتيال والإبتزاز الإلكتروني الذي يدفع بإتجاهه من يرون في أنفسهم معزولين غير قادرين على تحقيق منجز أو اللحاق بركب العطاء والبذل وهدفهم أن يصلوا إلى مطامحهم بالقوة والترهيب والتخويف وإدعاء الشرف والمسؤولية بينما هم في الحقيقة حفنة من الإنتهازيين والنفعيين وطلاب المصالح والمكاسب الذين يرهبون المجتمع ويضللون البسطاء والسذج وهم في النهاية فاشلون ولا مستقبل لهم لأنهم لا يستطيعون بناء تصورات واقعية وليست لديهم القدرة على ان يفكروا في شيء اسمه المستقبل ، ونحن على يقين أن السوداني سيسير على طريق المنجزات رغم العقبات التي يضعها أعداء النجاح أسرى العقد والنقائص والموتورين