-1-

مَنْ منّا لا يتوق الى ان يكون محبوباً عند الله ؟

ومعلومٌ ان الله سبحانه اذا أحب عبداً أغدق عليه البركات في الدنيا وَأَدْخَلَهُ  الجنة في الاخرة .

وهل ثمة شيء أفضل من ذلك ؟

-2-

والسؤال الان :

ما هو السبيل لتحصيل محبةِ الله ؟

والجواب :

انَّ هناك طُرقاً عديدةً لتحصيل محبة الله سبحانه، وفي طليعتها الاحسان:

قال تعالى :

( واحسنوا ان الله يحب المحسنين )

البقرة / 195

الاحسان كلمة خفيفة في اللسان ولكنها ثقيلة في الميزان

ومن أهم مصاديق الاحسان :

قضاء حوائج الاخوان ،

واغاثة الملهوفين والمكروبين .

واعانة الفقراء والمستضعفين والبائسين .

-3-

ان الاحسان يكشف عن نفس صافية محبة للخير ، رهيفة الإحساس بالآخرين ومعاناتهم، وسريعة المبادرة الى تقديم الخدمة اللازمة لمحتاجيها وفقا للظروف والامكانات المتاحة .

وهي بهذا الوصف جديرة بان تحمل صفة ( الانسان )

-4-

ان النرجسيين الذين لا يكترثون بغيرهم هم مِمَنْ تبلد إحساسُهم، وضعفت مشاعرهم الانسانية، وانسلخوا من ميادين الايثار وحب الخير واصطناع المعروف، فعاشوا بعيدين عن استحقاق المثوبات الالهية الجزيلة التي اعدها الله للمحسنين .

اقرؤوا كتاب الله وستجدون آثار الاحسان جلية .

« إنّ رحمة الله قريبُ من المحسنين «

الاعراف /56

فطوبى للمحسنين الذين أصبحوا باحسانهم مَصَبّاً لرحمة الله الرؤوف الرحيم .

وقال جل اسمه ايضا في محكم كتابه المجيد :

« ان الله لا يُضيع اجر المحسنين «

التوبة /120

وهكذا يفوز المحسنون بجزيل المثوبات وعظيم الحسنات ورفيع الدرجات.

نسأله تعالى ان يوفقنا واياكم لان نكون من المحسنين فالاحسان من عظيم ذخائر الانسان .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *