يمكن وصف الكثير من اصحاب الصيدليات ، بالمتلاعبين بلا حدود وهم يتاجرون بأرواح المرضى ، خاصة الذين يكون دخلهم محدودا  ممن طحنتهم الحياة ورمتهم امام ابواب المستشفيات والصيدليات ولم يجدوا معينا الا الله سبحانك وتعالى وهو الذي يمدهم بالصبر على متطلبات الحياة ،

صيدليات كثيرة موجودة بكل مكان في المنطقة الواحدة ، عندما تسأل عن دواء معين تجده عند احدهم بسعر وعند الثاني بسعر مختلف ، عندما تريد الاستفسار يأتيك الجواب ، ومن احدهم ايضا ، ان صاحب تلك الصيدلية يستخدم الدواء غير الفعال وهو من منشأ مختلف ونحن لدينا الدواء الاصلي !

كان لدينا مريض يحتاج الى ابرتين سعر الواحدة منها ( 150 ) الف دينار ومكان هذه الصيدلية في شارع السعدون، يعني مبلغ ابرتين يساوي 300 مئة الف دينار وهو مبلغ كبير جدا على موظف راتبه لايتجاوز ال 800 الف دينار، بعد مدة قصيرة قال صاحب الصيدلية وهو دكتور شاب ممتلأ ومورد الوجه ، عليك ان تأخذ الابرة الالمانية وهي افضل من التركية وسعرها ، 200

الف دينار، مايعني ان مبلغ الابرتين يساوي 400 الف دينار ،

للامانة ان الابرتين التركية  والالمانية لم تنفع مريضنا ، ليس هذا فحسب بل ان الطبيب الذي كان يشرف على مريضنا ومعاينته في عيادته الخاصة كان يكتب ورقة دواء لاتقل عن خمسين او ستين الف دينار وربما كان متفقا مع اصحاب صيدليات لانعلم !

حتى الدواء البسيط هناك صيدليات تتلاعب بسعره وتفرضه بسعر اعلى  من اسعار في صيدليات اخرى ،

نقابة الصيادلة هل تعلم ان سعر الدواء في الصيدليات لم يخضع لتسعيرة موحدة وكل صاحب صيدلية يفرض سعرا وفق مزاجه من جانب ومكان المنطقة من جانب اخر  ،

نعتقد ان الفرق الرقابية لم يكن لها وجود في ارض الواقع وحتى لو كانت موجودة فهي عبارة  عن حبر على ورق لان الاتفاقات قد تكون حاضرة  وهي تشبه الى حد قريب الاتفاقات الموجودة بين موظفي الكهرباء الوطنية  واصحاب المولدات و الضحية هو المواطن،

هل نعيش زمن الفوضى التي ( تناوشت ) كل شيء واي شيء ولم يعد المواطن الفقير والموظف البسيط الا ان يكون  عرضة  للابتزاز من هؤلاء الذين لايخافون من احد ؟

ام ان الحال من بعضها كما يقول الاخ عادل مصلح (البايسكلات ) في شارع سوق الصدرية وهو يمكن ان يقبل (بربع دينار فقط ) مقابل ( نفخ اطار دراجتك الهوائية ) ؟

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *