تنطلق مساء غدا الجمعة بطولة كأس آسيا بنسختها الـ 18 والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة من 12 كانون الثاني ولغاية 10 شباط المقبل وبمشاركة 24 منتخباً اسيوياً.

ويقص منتخبنا الوطني لكرة القدم شريط مشاركته الاسيوية في نهائيات القارة بقاء نظيره الاندونيسي مساء يوم الاثنين المقبل ، ويسعى فريقنا الى ان تكون بدايته ايجابية في هذه البطولة من خلال حصد النقاط الثلاثة واسعاد الجماهير العراقية الكبيرة التي ينتظر ان تتواجد في الدوحة من اجل مساندة الاسود ونشر الفرح العراقي بالمدرجات.

مدرب منتخبنا الوطني الاسباني كاساس وصل الى قناعة بان مرحلة الاعداد لم تكن مثالية بل انها مرضية حسب المعطيات الموجودة والمتوفرة للفريق ، وان لاعبينا وصلوا الى درجة جيدة من الجاهزية من خلال عمل الملاك التدريبي الاسباني على تهيئتهم واعدادهم فنياً ونفسياً للاختبار الاول الذي سيكون صعباً بعض الشيء لكنه ليس مستحيلاً على ابناء الرافدين ، لاننا سبق وان هزمنا هذا الفريق بالبصرة قبل شهرين بخماسية بتصفيات كاس العالم 2026.

ان الدخول في منافسات القارة الآسيوية بمعنويات مرتفعة ومعالجات نفسية صحيحة من قبل الملاك التدريبي الاسباني يجعل لاعبينا ينسون الحالات السلبية والاداء غير المجدي الذي قدموه في آخر مشاركة لكأس آسيا بعد ان خرج الفريق من دور الـ 16 بخسارة امام الفريق القطري الذي فاز على اليابان واحرز اللقب.

ان تحقيق الفوز في بداية المشوار يؤدي الى رفع روحية الفريق الايجابية وجعل اللاعبين يعيشون فترات جميلة على أمل ان يواصلون النتائج الجيدة في المباريات الاخرى امام اليابان وفيتنام .

ان منتخبنا الوطني يعيش اليوم واحدة من افضل فتراته في ظل وجود اشخاص يقودون الاتحاد بشكل جيد ويعرفون معنى الاحترافية بالعمل الرياضي ويسهمون في توفير الاجواء المثالية للفريق قبل دخوله بالمباريات الرسمية ، ويرفعون الضغوطات النفسية عنه ، من اجل التركيز على الهدف المنشود وهو تحقيق الانتصار الذي ينتظره الجمهور العراقي بفارغ الصبر ، وان منافسنا بالمجموعة الرابعة ليس بالفريق الغامض او الصعب ، بل اننا سبق وان حققنا الانتصار عليه في المباريات السابقة ونحتاج الى التعامل بهدوء مع هذه المباراة والتسجيل بوقت مبكر من اجل ان يلعب الفريق بدون ضغوطات ويسجل المزيد من الاهداف.

ان قلوب المشجعين والمتابعين ستدق سريعاً ، والعيون سترنوا صوب الدوحة من اجل ان تتكحل ببشارات النصر العراقي الكروي الجديد الذي تنتظره جماهيرنا الرياضية ، ونتمنى ان يكون فاتحة خير في البطولة من اجل مواصلتها وصولاً للدور الثاني من كأس آسيا.

ان الفوز العراقي لا يعني دخول الكرات في الشباك الاندونسية واعلان الانتصار وحصد ثلاثة نقاط ، وانما هو حالة ايجابية تطرق ابوابنا وتدخل بيوتنا من اجل نشر الفرحة والابتسامة في ارجاء هذا البلد الجريح الذي يعاني من مشاكل عدة ومنها تكالب الفاسدين والظلاميين عليه من اجل قتل كل ابتسامة تظهر في وجوه هذا الشعب الجريح الذي عانى ما عانى وبات ينتظر الفرحة من انتصارات كروية للمنتخبات تجعله يعيش ساعات وايام من السعادة الحقيقية.

لاعبينا الاعزاء : ننتظر الفرحة والانتصار من بين اقدامكم خلال الفترة القريبة المقبلة ، وسنقف ونأخذ التحية لكم بعد انطلاق صافرة نهاية المباريات باعلان فوزكم لانه سيكون مطرزاً باسم العراق الجديد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *