الموقف الأمريكي المنحاز بشكل كبير للكيان الصهيوني خلال عملية طوفان الأقصى سواء من خلال الدعم اللامحدود بالأسلحة المتطورة والذخائر والآليات من خلال الجسر الجوي والبحري الذي ينقل هذه الأسلحة والمعدات والذخائر للكيان الصهيوني كل يوم أوبالدعم المالي من خلال الأموال الكبيرة التي تمنح لهذا الكيان المجرم من دافعي الضرائب أو من خلال التغطية والتعتيم الإعلامي على جرائم الصهاينة الوحشية أومن خلال الدعم السياسي  باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن والجمعية العامة للام المتحدة والمنظمات الأخرى ضد كل قرار يدين الكيان الصهيوني ويدعو لوقف عدوانه الهمجي على غزة فهذا الموقف يؤكد بما لا يقبل الشك ان أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ولا يمكن ان تكون راعية لأي مبادرة للسلام أو لحل القضية الفلسطينية فأمريكا  الداعم الأول للكيان الصهيوني في كل حروبه مع العرب بدءاً من حرب عام 1948 وحرب عام 1967 وحرب عام 197 وغزوه للبنان واعتداءاته المتكررة على الجنوب اللبناني وعلى سوريا وعدوانه المتكرر على غزة والضفة الغربية  وصولا الى حربه الوحشية الحالية على غزة وعلى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية كما ان أمريكا تقف وراء الحروب في المنطقة وفي مقدمتها حربها ضد العراق وليبيا وسوريا واليمن وليس هذه فحسب بل تقف وراء اغلب الحروب والأزمات في العالم وأفغانستان أقرب مثال  ,و أمريكا مستمرة في مسلسل إثارة الحروب والأزمات خصوصا في منطقتنا وبين الدول العربية التي تعرف أمريكا إنها لو استقرت وتقاربت لشكلت اكبر تهديد للكيان الصهيوني الغاصب ولمصالحها في المنطقة فقد أثارت ما سمي بالربيع العربي لإسقاط الأنظمة التي قد تشكل تهديدا مستقبليا للكيان الصهيوني فتم إسقاط نظام الحكم في تونس وفي ليبيا وساعدت الأخوان المسلمين للسيطرة على الحكم في مصر ثم عرجت على سوريا بلد المواجهة الأول مع الكيان الصهيوني وحاولت إسقاط نظام الحكم فيه مستخدمة الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تم تدريبها من قبل إسرائيل وتم إمدادها بالأسلحة والأموال وللأسف من قبل بعض دول الخليج العربية أما في مصر العروبة فان المؤامرة الأمريكية الصهيونية لم تنجح فيها بسبب يقظة الشعب المصري وقوات المسلحة لمصرية وكشفها المؤامرة الكبيرة والخطيرة على مصر , كما لم تنجح مؤامرتها  في سوريا بسبب التفاف الشعب السوري وقواته المسلحة خلف قيادتها وموقف روسيا الداعم لسوريا .

صناعة حربية

ولم  يتمكن الأمريكان والصهاينة من إسقاط النظام السوري لكنهما نجحتا في تدمير المدن السورية وتحجيم قدرات سوريا العسكرية صناعتها الحربية كثيراً وأبعدت خطرها عن إسرائيل ,ثم أشعلت أمريكا الحرب في اليمن لتستنزف أموال دول الحليج العربي التي شكلت ما يسمى بالتحالف العربي للتصدي للحوثيين المقربين من إيران ولا زال الاستنزاف الأمريكي لأموال دول الخليج بسبب هذه الحرب مستمراً  ناهيك عن تدمير اليمن أرضاً وشعباً . صحيح ان أمريكا وبتخطيط من اللوبي الصهيوني وضعت من أولويات أهدافها إثارة الخلافات بين العرب واستنزاف قدراتهم العسكرية والمالية والاقتصادية والقضاء على الأنظمة العربية التي تشكل تهديدا لأمن إسرائيل ومصالحها في المنطقة وإبدالها بأنظمة موالية لها  لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن لإنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على المبادرة العربية وإنها كل الاتفاقيات الدولية بين الدول العربية والكيان الصهيوني التي وضعت حل الدولتين كحل متفق عليه بين جميع الأطراف وأيدته الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وإبدالها بصفقة القرن الأمريكية التي تقضي تماما على القضية الفلسطينية وعلى حق الفلسطينيين في قيام دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الى الأبد , فأمريكا تقف وراء كل الحروب التي تحدث في دول العالم المختلفة ووراء كل عمليات قلب الأنظمة التي تعارض سياساتها وتتدخل في شؤؤن كل الدول المناهضة لها ولسياساتها وما حدث في كوريا وفيتنام وكمبوديا وأفغانستان ودول أمريكا اللاتينية  مثل كوبا و تشيلي والأرجنتين ونيكاراكوا و كولومبيا وهاييتي وبنما وفنزويلا وحتى في الدول الإفريقية مثل غانا وسيراليون وأوغندا والكونغو والصومال والصراع الأمريكي الإيراني المستمر منذ سنين والذي يدفع العراق ثمناً باهضاً له من أمواله ومن دماء شبابه ومن سيادته, ومن أزمات أمريكا ألحرب في أفغانستان وانسحابها منها بعد حرب طويلة ثم سلمت البلد الى طالبان التي قاتلتها لعشرين عاما وبمبررات غير منطقية وموقفها الداعم لأوكرانيا ومساعدتها بالأسلحة والأموال  لإضعاف روسيا وأخيراً وليس آخراً موقفها الداعم للعدوان الصهيوني على عزة بل هي الشريك الأساسي للكيان الصهيوني في حربه الوحشية ومجازره الفضيعة التي ترتكب كل يوم بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ومع ذلك فهي تحاول ان تلعب دور الوسيط لكن هذا الوسيط لم يعد يحضى بثقة الفلسطينيين والعرب الشرفاء بسبب وقوفه وبكل قوة للكيان الصهيوني ودعمه الكبير والمتواصل للعدوان الصهيوني على غزة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *