شهر رمضان المبارك كما متعارف عليه للصيام وطاعة الرب وصلة الرحم والتواصل بين الأصدقاء المقربين وحتى أصدقاء مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز اللحمة المجتمعية والتقارب في الأفكار وتبادل الآراء ويكون هذا عادة بعد الإفطار بساعة او اكثر حيث نرى اغلب الرجال والنساء لا تنقطع جوالاتهم عن الرنين لتحديد موقع الزيارة وساعتها فذاك الذي يجتمع بصاحبه في القهوة واخر في حديقة بالقرب من مجمعهم السكني والبعض يفضل الذهاب لبيت صديقه او أقاربه فيما إذا كانت بينهم علاقة طيبة خصوصاً بين الزوجات فلا تمانع من إستقبال ضيوف زوجها بعد الإفطار للتتباهها بركنها ودراعتها الرمضانية فهما (المودة) الجديدة المتجددة في كل عام وتحديداً شهر رمضان المبارك حيث الركن الرمضاني في زاوية غرفة الضيوف ويضعن فيه الزينة من المسبحة والفانوس الرمضاني لمدفع الإفطار الذي يُعبر عن موعد إنطلاق القذيفة وصوت الله اكبر  بالإضافة لقطع الشكولاتة والحلوى ونرى بعض ربات البيوت يفتخرن بشراء النوعيات الفاخرة من الحلويات في هذا الشهر الكريم خصوصاً اذا كانت الضيفة (زوجة حماها) لتُظهر لها علامة من علامات الرفاهية ودلال الزوج لتكيدها بذلك.. وبعض النساء صار عندهن مع الركن الرمضاني  لزاماَ واجباً الدراعة الرمضانية (الدشداشه) التي تكون فيها رسومات كما الهلال والقمر والفانوس مع بعض انواع حلوى الشهر..المميزة كزنود الست والزلابية.. وصارت هذه عادة لهن ولا أعلم من اين اتين بها فتحول الشهر لدى بعضهن من طاعة لله ولرسوله الأكرم محمد صلى الله عليه وآله إلى تفاخر بالركن  ومتطلباته إضافة إلى الدراعة والبشت والشرشف الرمضاني والتحضير له من شهرين أو قبل ذلك وكل هذا الصرف وهناك من يتباكى من العوز والحاجة للمال الذي لو صرفوه في مكانه الصحيح لكان افضل لهم..ولأعطوا فائض المال للمحتاج ليزدادوا حسنات مضاعفة من العلي العظيم في أيام الخير الرمضانية.. ولا نعلم قادم الأيام ماذا تخفي لنا بعد الركن والدراعة الرمضانية لربما ستكون هناك منتجعات خاصة طيلة صيام الثلاثين يوم.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *