(انما نكون عبيد القانون لنكون بالقانون احرارآ)
شيشرون خطيب اليونان
وجدت القوانين لتنظم حياة المجتمع والافراد وتحافظ على النظام لتستمر هذه الحياة بانتظام وانسيابية ضمن الضوابط التي تجعلها مستقره .
والقوانين في كل بلدان العالم حتى تكون محترمة ومعمولا بها يجب ان ترافقها عقوبة رادعة سواءً كانت مادية اوتاديبية او معنوية حسب نوع القانون وعقوبة خرقه حتى لايتم التجاوز عليه اولا وثانيآ حتى تصبح هذه القوانين بمرور الزمن جزء مهم ومحترم من الحياة العامة التي يسعى لتحقيقها المواطنين ويحرصون عليها.
ان الحديث الذي يتناوله البعض(ماكو قانون بالبلد) ليس صحيحآ انما لاتوجد عقوبات رادعة للمتجاوزين على القانون لذا استهتر الذين لاتعجبهم دولة ومجتمع يسير ضمن القانون.
القانون ضابط لسلوك الافراد في مجتمعهم ،فالالتزام بتعليمات رب الاسره من قبل الافراد تعتبر ضوابط ، والالتزام بتعليمات العشيرة تعتبر ضابط وقانون عليك الالتزام به واحترامه ، والتزامك بعقيدة دينك والقيم الانسانية تجعل منك شخصآ محترمآ ، اذن نحن ملتزمون بالقانون وفق هذه الضوابط وهي جزء من حياتنا التي لايمكن التخلي عنها ، فلماذا لانحترم القانون لضرورته في المجتمع ،ثم نحن لسنا في شريعة الغاب ولايمكن ان تستمر دولة تحكم مجتمع دون وجود قوانين تنظم حياة الافراد وتعاملاتهم.
الحقيقة اننا ملزمون باحترام كل شيء في هذا البلد ويجب ان نحترم مجتمعنا وهذه دعوة للجميع ، وعلينا ان لاننتظر ان توجه لنا عقوبة لنحترم القانون ، يجب ان نشعر بفخر الانتماء لهذا الوطن ونتحمل المسؤولية باحترام قوانينه وشرائعه .
فاذا كنا نحترم الاسرة والعشيرة ونحترم الاصدقاء ونلتزم بالقيم والاعراف والتقاليد وتعليمات الدائرة او المؤسسة اما كان الاجدر بنا ان نحترم القوانين التي سنتها الدولة لفائدة الجميع .
ليس عذراً انك لاتحب الحكومة يعني انك تتجاوز على القانون ولاتحترمه فالحكومة غير الوطن وهو باقي والحكومة تتغير والقوانين ثابتة ويجب ان نعطي انطباعآ باننا شعب نحب الحياة ونحترم القانون ونسعى للعيش بكرامة وما التزامنا بالقوانين الا دليل وعي وثقافة وحب واحترام للوطن وللشعب لكي تستقيم الحياة وتستمر.