بعد مضي عشرين عاما على انتهاء الحرب وسقوط نظام صدام حسين ، كانت الشعارات بإعادة الاعمار هي السائدة وقت ذاك اذ وافق البنك الدولي على انشاء صندوق مالي لإعادة إعمار العراق عام2024 وتوالت الحكومات بعدها بشعارات الاعمار والخدمات دون ان نلمس شيء على ارض الواقع ، لكن عام 2023 كان مفصلياً اذ تشهد بغداد ثورة عمرانية وخدمية لم تشهدها منذ خميسينات القرن الماضي (أيام مجلس الاعمار)، اذ يسود الغبار أجواء العاصمة بغداد التي يتجاوز عدد سكانها نحو 9 ملايين نسمة، نتيجة تواصل مشاريع البنية التحتية والبناء وأعمال حفر الأنفاق والجسور والمجسرات وشق الطرقات وبناء الفنادق الفاخرة ، ومن خلال رحلة عملي اليومية ومتابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي اشاهد ان الشارع البغدادي راضٍ على الأداء الحكومي بل أن الحكومة أعادت الأمل للمواطنين في تنفيذها للمشاريع الخدمية بعد ويلات الحكومات السابقة ، لقد كان عام 2023 عام الإنجازات وكان الحكومة رفعت شعار «نعم نستطيع» لكن «نعم نستطيع» لا تقتصر فقط على الحكومة يتعلق الأمر بكل واحد منا. إنه إعتراف بالقوة الكاملة داخل كل فرد لإحداث فرق، مهما كان صغيراً أو غير مهم. إنها دعوة لتسخير مواهبنا وقدراتنا من أجل اظهار مدينة السلام بابهى صورة . «نعم نستطيع» توجه إليكم بنداء للعمل ان نعاود اعمار بغداد لسابق القها التاريخي وتنبض ضفاف نهر دجلة الخير لتعود بغداد عاصمة الثقافة العربية .