العلاقة بين المركز والاقليم ليست على ما يرام منذ زمن ليس بالقصير ، اصدقاء الامس خصوم اليوم، والجميع يسير وفق النهج الشعبوي للعمل السياسي والاداري لانه الجميع يتعكز على راي الجماهير وتاثيرهم، فنجد لا رؤية واضحة منذ 2003 الى اليوم لشكل العلاقة بين شمال العراق وباقي العراق، لكن المتفق عليه من قبل الجميع انه شكل النظام السياسي جعل كوردستان بيضة القبان الذهبية لاي حل او اتفاق او تحالف سياسي الذي سينتج سلطة ادارية او حكومة وبالتاكيد ستكون مغانم السلطة حاضرة.
لكن وما ادراك ما لكن الزيارة مثلما ردد الاعلامي ليث الجزائري … هل هي زيارة ابتسامات ام حل للازمات.
اتفاقات قديمة
اسئلة جريئه ومهمة وملفات شائكة وعالقة منذ عقدين تقريبا فرقت الاخوة وجمعت المختلفين والبقاء للمصالح قبل المبادى والاتفاقات القديمة. زيارة السيد البرزاني بعد ستة سنوات من القطيعة بملفات ايسرها رواتب الاقليم والنفط، اما اذا دخلنا حقل الالغام او المسحات الضبابية مثل المناطق المختلف عليها او واردات الاقليم او ملف الحدود والمعابر وان تطرقنا لمن السلطة العليا العسكرية والامنية او طبيعة وعمل قوات البيشمرگة او ملف الشخوص الموجودة بكردستان فالنهاية ستغير اللون الرمادي ويبدا اللون الغامق بالظهور وقد يتغير للون الأسود فجاءة عند اول قرار محكمة اتحادية
اما اذا سئلنا ماهي او شكل النظام اوالعلاقة او الصلة بين المركز والاقليم لكي لا نسبب الحرج للكثيرين، فقد دخلنا النفق المظلم.
الزيارة لبغداد بتوقيت مهم وهو يعكس ايثار القيادة البارزانية لايجاد حلول ناجعة لكل الملفات اعلاه ، الملف الاهم الذي سينجز هو رسم خارطة سياسية للمرحلة القادمة مع عدد من المُطالبات، ليبقى السؤال الاهم الذي نتمنى ان يطرح ولا يؤجل وان يكون القادة بنظرة ورؤية لحل الملفات العالقة وليس ترحيلها … ما هو شكل العلاقة الحقيقي بين الاقليم والمركز فعليا فبين اتفاقات الخارج وواقع اليوم هوة جبل سحيق. بالجواب الحقيقي من قبل القادة ستُحل من خلاله كل الملفات العالقة والمتجذرة بالخلافات، اما مفردة الفيدرالية التي لو حرفت ستكون انقسام ولو وضعت بموقعها ضمن تفسيرها الحقيقي لوجدناها بلد واحد بمستقبل واحد بملفات ببودقة واحده مثل الخارجية والدفاع والامن والنفط والاقتصاد والمال، مع ترك بعض التفاصيل الادارية ان تاخذ فسحة من حرية العمل لتلك البقعة ، اما الدخول والخروج للاشخاص والاموال والتعاملات المفتوحة الخارجية التي وصلت الى مستوى اللوبيات فهي لا تمثل رؤية بلد واحد وشعب واحد يعتبر شمال العراق متنفسه الداخلي الاهم وهذا ما عكسته توافد مئات الالاف من الوسط والجنوب وانفاقهم ملايين الدولارات هناك بالرغم من اجراءات وتعليمات الدخول،التي لو طبقها المركز بالاتجاه المعاكس ليس مثلما يشهده الان من تنقل للاشخاص وتناقل للاموال والبضائع بلا حسيب ورقيب لقامت الدنيا ولم تقعد.