منذ اكثر من شهر استنفرت القوات الامنية بكل تشكيلاتها وتسمياتها لترابط في بوابة مطعم كنتاكي في شارع فلسطين لحمايته من مجموعات غاضبة على الامريكان.
والغريب ان هذا الحشد من المدرعات والاسلحة المتوسطة للشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب والامن الوطني والمخابرات والطائرات ولم تحضر قوات البيشمركه وحلف الناتو لتامين الحماية لهذا المطعم الذي اغلق ابوابه وهرب العاملون فيه ولم تتح فرصة لاي زبون ان يجازف باجتياز كل هذه الحشود المسلحة التي تكلف الحكومة المليارات وتطبع في اذهان الناس والوافدين ان الوضع الامني مضطرب فلايعقل ان يتحول شارع فلسطين الى جبهة قتال والحق يقال ان المواطنين سخروا من هذا المشهد لاسيما ان وزارة الداخلية اعترفت بان المجموعة المهاجمة للمطعم تبين انها تابعة للاجهزة الامنية والسؤال المنطقي اذا لماذا كل هذا الاستنفار وتحول مطعم كنتاكي لغزه المستباحة ؟ ونحن نعلم ان الحكومة تعرف وتعلم ان هذه المجموعات معروفة الانتساب ولاي مجموعة وكان بالامكان اجراء تفاهمات وحل الازمة واطلاق سراح كنتاكي المتهم برمزيته الامريكية والمضحك ان المهاجمين بملابس امريكية ومركبات واسلحة امريكية وهي عليهم حلال ودجاج امريكا حرام على العراقيين ويالها من ازدواجية غريبة وعجيبة تحدث في المجالات كافة واكيد لها دوافع خفية ونفعية غلفت بغطاء الوطنية ونصرة القضية والانسان العراقي يدفع ثمنها من راحته وقد يقتل من اجل وجبة كنتاكي تحاربها جيوش بدلا من قتال الصهاينة ويفترض ان يبدأوا بانفسهم في مقاطعتها. …والاهم من كل ذلك نحن في العصر الرقمي ويفترض ان نثقف الناس ونزرع في نفوسهم ثقافة المقاطعة طوعيا وليس بقوة السلاح وهو اسلوب العاجز الضعيف..!