في مباراته الاخيرة التي خاضها امام فريق نادي الاستقلال ضمن الجولة السابعة لدوري ابطال اسيا لاندية النخبة ظهر فريق نادي الشرطة بروحين مغايرين كانت اولهما روحه التي التزم بها في اطار البطولة ومني بنتائج كارثية حيث لقيت شباكه هدفا مبكرا من لاعب نادي الاستقلال المحترف جويل كوجو في حيث كان الهدف المذكور بمثابة ردة فعل للاعلي الشرطة للانتفاضة فبادروا بالاستحواذ واخطار مناطق الخصم باكثر من كرة حيث اشعل الهدف الايراني بمرمى القيثارة انتفاضة لافتة ابرزت روحا مغايرة للفريق الذي كانت مشاركته بالبطولة بمثابة تساؤلات عديدة ازاء النتائج التي جعلت من فريق بحجم الشرطة متواريا في مركز ما قبل الاخير في لائحة ترتيب المجموعة الاولى حيث حصل على 3نقاط فقط من 3 تعادلات حققها فيما لم يحقق الفوز في اية مباراة خاضها منذ انطلاق البطولة .

 

ورغم تبقي مباراة اخيرة للشرطة سيخوضها امام فريق نادي العين الاماراتي والتي تعد بمثابة تحصيل حاصل فان الاسئلة حتما ستثار حول امكانية ممثل الكرة العراقية وقدرته على مجاراة فرق اخرى قد يتفوق عليها في اطار التاريخ لكنه لايجاريها بمقدرته على استقطاب المحترفين ممن يتمتعتون بالخبرة والتجربة الغنية التي تعد كسلاح حقيقي في اطار مثل هكذا بطولات فضلا عن امر اخر يتوجب الالتفات اليه بكون ان اغلب لاعبي الشرطة هم نجوم منتخبنا الوطني وقد خاضوا اكثر من مباراة الى جانب بعضهم البعض فالمفروض انهم يدركون اهمية الانسجام والترابط الذي يعد كلمة السر التي يحتاجها اي فريق للانتصار وتحقيق الفوز الذي غاب عن افق الفريق وباتت الاسئلة تشير الى ان ممثل الكرة العراقية قدم موجزا لايليق بتاريخ الكرة العراقية في البطولة الاسيوية ولو كان فريق اخر قد رشح لتمثيل الوطن في البطولة الاسيوية فسيكون ادائه حتما اكثر بكثير مما قدمه الفريق الشرطاوي الذي مني بخسارات كارثية وبنتائج مخيبة عكست اهتزاز مستوى لاعبيه لاكثر من مرة .

 

وما يعيب الشرطة في البطولة اعتماده الكلي على اللاعب مهند علي الذي تاثر كثيرا بالاصابة التي لحقته فخانته قدمه في اكثر من مرة وكان قاب قوسين او ادنى من ان يكون نجم العراق فيما يتعلق بسجله التهديفي كونه من يمسك بصدارة ترتيب الهدافين لدوري نجوم العراق لكنه في البطولة الاسيوية لم ياتي بما يعزز قدرته الهجومية التي يحتاجها فريقه اضافة لافتقار الفريق الى خط دفاع متمكن بدليل ان الفريق مني بهدف مبكر في مواجهته الاخيرة لكن بشكل عام ظهر الفريق في اغلب دقائق اللقاء بالفريق الشرطاوي الذي تعرفه الجميع كونه تمسك بروحه الحماسية التي اعات له موقعه حينما حقق هدف التعادل عبر لاعبه ريوان امين . انتهت مشاركة الشرطة الاسيوية وكانت للنسيان تماما لكن فيما يتعلق بالمشاركة القادمة لو تسنى للفريق المشاركة مجددا في البطولة الاسيوية فعليه التسلح باكثر من سلاح ابرزها الاعتماد على اكثر من مهاجم وعدم الاكتفاء بمهاجم وحيد يلعب كراس حربة فمثل هكذا اسلب عفى عليه الزمن وعلى الفرق والمنتخبات العراقية ادراك اهمية تدعيم الفريق باكثر من لاعب مهاري يجيد الاختراق والتسديد وغيرها من الامور التي تحسم نتيجة المباراة دون الاكتفاء بمهاجم يتعذر عليه استغلال الفرص اضافة الى ان الشرطة وخلال مباراته الاخيرة امام الاستقلال عانى من قرارات الحكام وهذا الواقع الاسيوي للبطولات سواء للمنتخبات والفرق وعلى فرقنا ومنتخباتنا التعايش على هذا الواقع مثلما كنا ضحايا الحكام في اكثر من بطولة والدلائل واقعية وحية حتى يومنا هذا .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *