غالبا ما يحتوينا وجع كردة فعل لأجواء مؤلمة نعاني منها ما نعاني فيغمرنا حزن وإحباط وحسرات ؛ وتبقى النفس يراودها إحساس القهر . قد قيل في هذا الصدد ( إسألوا قلبا عشق قلبا ليس له فيه نصيب ) ….حقا إنه أصعب أنواع الوجع ؛ إذ كيف تجد نفسك وقلبك يخفق لقلب آخر من غير خاتمة تسرك ولا يجمعك معه نصيب ؛ إنها قمة المعاناة وقمة الوجع . أما وجع الروح فهو بمثابة صرخة تشعر معها كأنك في دنيا هائمة في الأعالي تناديك بأن أقبل ولا تتردد . غير أن وجع الغربة فيه معاناة ثقيلة على النفس ترافقها أشواق تجد من الصعب العودة الى مراتع الصبا فيبقى الحنين له إيقاعاته مع خفقات قلبك . فإذا أنتقلنا الى وجع الفقر فنجد أن وقعه على النفس شديد بل هو ضربة قاصمة للتطلعات التي كنت تحلم بها فلا تنالها ..إنه وجع له مذاقه المر على من عاناه وأبتلي به ليجعل حياته سقما فوق سقم وعذابا فوق عذاب ، وقد قيل عنه أنه يكاد يكون كفرا .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *