هو الشابّ الوحيد الذي يمتلك مسدسا، وكان وحيد أبويه، ومدلّلا، وصارت تحيط باسمه الغريب، الكردي الأصل أو التركماني… هالة تتسع سنة بعد سنة بيننا، في حيّ بستان عائشة، في مدينة العمارة في السبعينات.لا يجيد أخي “مهدي” استعمال المسدس، وكان “جوهر” صديقه، وهو يحاول تعليمه طريقة الرمي، أطلق أخي رصاصةً وأصابتْ ساقَ صديقه.لم يتألم، ولم ينزف دما، وعندما حضرت الشرطة ادّعى أنه كان ينظّف السلاح وأصاب نفسه بالخطأ. داوى نفسه بقدرات ذاتيّة وشفى جرحه في أقلّ من أسبوع.
انتقلت عائلة الشابّ إلى كركوك أو أربيل، أو ربما إلى إيران… وسكنت الدار التي صارت نقطة دلالة منذ تلك الحادثة عوائل عديدة، لكنّها ظلّت تُعرف باسم الشابّ: (دار جوهر).