طال علينا المطال في اختيار رئيس الجمهورية والوزراء وباتت الاوضاع تتعقد وتنذر بالانفلاتات بكل الاتجاهات بعد ان اصبحنا بامس الحاجه لمجلس عقلاء على درجة عالية من التميز لفض النزاع وحسم الاوضاع خاصة في اختيار رئيس للوزراء تتوفر فيه صفات القائد والقيادة المهنية والميدانية الشجاعه يكون صاحب قرار وطني يفرض احترامه على الجميع من خلال ما يمتلكه من تجربه شخصية وطنيه مهنية وسياسية يكون له القول الفصل من خلال الدستور والانظمه والقوانيين رئيس وزراء شفاف في فض النزاعات يستمع للجميع وينفذ ما فيه مصلحة الوطن والمواطنيين يكيل بمكيال واحد وبارادة وطنية واعية يطبق الانظمة والقوانيين على الجميع بلا تردد وعلى نفسه قبل غيره وبدون محابات او انتقائية وضمن خارطة طريق ومشروع وطني وعمل حكومي شديد ودقيق الوضوح لان جميع الحكومات المتعاقبه عملت كما يقول المثل الشعبي ( بالتفاطين) بسبب غياب البرنامج الحكومي الحقيقي والمشروع الوطني القابل للتطبيق ميدانيا والمشكل ان كل المشاركيين في سلطات الدولة ومؤسساتها يتحدثون الاصلاح والتغير والنزاهه ومحاربة الفساد دون ان يتحقق شيئ من هذا الكلام و من قبل كلّ الاطرافِ السياسيةِ والحكومية وبدون استثناءٍ، وهم يعملون فُرادى بعيداً كلَّ البعدِ معن العملِ الوطني الميداني الجمعي الذي بإمكانه ادارةِ العمليةِ السياسيةِ والحكم بنجاح وتحقق الاصلاح والتغير ومحاصرة الفساد ومحاسبة الفاسدين في العلن بالأفعال لا بالشعارات والمزايدات، بعد ان غابت الرقابة البرلمانية وختفا مبدء الثواب والعقاب واصبح البرلمان شماعة، لتلبية وتمرير رغبات الكتل والاحزاب السياسية والمحاصصة اذا نحن اليوم بحاجة لرئيس وزراء بمقدوره خوض كل هذه المعارك ببساله ومهنيه وشجاعه وطنيه