سأكتبُ مثلَ أصدقائي قصائدَ في حبِّ الوطن
بعدها سأعيشُ أحسن عيشة
سأكتب الليلة :
يورانيوم الأرشيف يؤكسدُ فخار اللحظة
أُهرطقُ القمحَ من أجل عجينة نحاسٍ باردة
ثورُ الوليمة يلطعُ أُسَّ البروتون
فمُ التلغراف يتقيأ حامضَ اللبنيكْ
سبايروجيرا خضراء تنام تحت المخدّة
“ هاشتاك “ قويّ يلبطُ في صحنِ الباقلّاء
تفكيكُ السنسكريت يأكلُ غوايةَ المحذوف
سكراب المخيال يشربُ بالوعةَ المعنى
تكريرُ الباءِ قد يُفضي إلى تسعةِ نونات
لوغوسُ الدكّةِ يترنح
أبي لم يكن فوق الشجرة
كان يصطاد الضفادع بصنارة الصفير
أمي هي الأُخرى
كانت تنشر الباميا على حبل الغسيل
بنات نعش يلعبن على صفحة المساء
والحوت يتربص بالقمر
ثمة قرع قوي على مؤخرة القدر
ثمة ثقب بخاصرة الجدار العلوي
وعين حمراء تسقط على ثدي بنت الجيران
الدب الأصغر قتل الدب الأكبر
وضارب الطبل يصنع جلبة في الجوار
معلم القراءة الأحدب يقرأ النشيد الوطني
والتلاميذ الأغضاض ينتظرون معونة الشتاء
هشاشة العظام أمر مفتعل
وكلب الزقاق يسقي الحائط الرث ببول ساخن
عندي ثلاث ورقات بيض
سأرسم بصدر الأولى رغيفاً ضخماً
وفوق الثانية بيتاً
وسأُنزل على الثالثة بلاداً مدهشة
معضوضة من جهاتها الأربع
وناقوط الحكاية سيقول :
غطيتُ كتفي بلحم اللغة ولم أسلم من العضِّ