مال الحرام للحرام مثل بغدادي تتناقله الاجيال عن أولئك الذين تأتيهم الاموال او يستحوذون على هذه الأموال بطرق غير مشروعة ، ويخسرونها على موائد القمار  (دون وجع كلب ) وعندها قيل هذا المثل بحقهم ، وأتذكر جدتي قالتها بحق المرحوم قدري الارضرملي صاحب سينما قدري المقامة في منطقة العلاوي عند رأس بستان حسون أغا ،( المتحف العراقي الان) ولا زالت البناية موجودة بعد أن سميت بسينما بغداد ، والمرحوم قدري كان مولعا بالقمار والأموال ترد إليه من السينما والسينما عند جدتي حرام ، وهذا المثل يذكرني بما أصاب أموال الإقليم في لبنان ، ومعذرة من ذكر بعض الأسماء لأن موضوع أموالنا صار مثارا لكل ريبة وتساؤل بعد الدمار الذي لحق ببلدنا جراء أفعال القدوة في العراق ولبنان ، والموضوع يتعلق بما تناقلته وكالات الانباء عن ضياع 20 مليار دولار تعود لإقليم كردستان والمودعة في مصارف لبنان ، وهذه الاخبار تذكرنا بموضوع آخر وهو موضوع اكتشاف( وجود 6.1 مليار دولار يعود للعراق مخبأ في قبو في لبنان ) ، وثارت في حينها ضجة لمن يعود هذا المبلغ ، ومن المسؤول عنه وتم التعتيم عليه حتى من قبل السفارة العراقية في بيروت ، والسؤال الذي لم يجب عليه أحد ، ماذا تفعل أموال العراق في لبنان ؟ . نعم في لبنان الذي يعلم الجميع أن حاكم مصرفه رياض سلامة ومعاونيه كل منهم منهم أمام القضاء السويسري بتهريب ما يقارب ال ( 400 مليون دولار) إلى مصارف تلك الدولة المحاييدة في السياسة والمنحازة للقانون ، واليوم لبنان عند نقطة الإفلاس بسبب فساد قدوته ، والسؤال لو صحت المعلومات ماذا تفعل أموال الإقليم في مصارف لبنان  ؟ أو بالأحرى ماذا تفعل أموال العراق في ذلك البلد العربي المبتلى بالمحاصصة والترف السياسي ، منذ أن كان كميل شمعون أو بيار الجميل ، قدوة تتشابه في لبنان والعراق ، قدوة لم تحسب لشعبي البلدين حساب ، هذا يهرب الأموال ، وذاك يقطع رواتب موظفيه ، وثالث لايريد مغادرة السلطة وكان الانسداد في البلدين واحدا ، والفساد فيهما واحدا والمثل عليهما واحدا حقا مال الحرام للحرام والحليم تكفيه إشارة الإبهام….

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *