تسهم دراسة ما تتيحه رؤية المدرب المحلي من افكار ورؤى بقراءة مباراة فريقه باشكاليات عديدة تنجم عنها غياب ثقافة المحافظة على الفوز او التراجع المربك الذي يسهم بمضاعفة الفريق الخصم لوتيرة اندفاعه التي تسهم بشكل وباخر بارتكاب الاخطاء لدى الفرق العراقية وامكانية التفريط بالفوز او الخسارة من باب عدم المحافظة على التقدم المامول ..
وقد اضاءت مشاركة فريق نادي القوة الجوية لمثل تلك النماذج خصوصا بمباراتي الفريق اللتان خاضهما سواء امام الفريق الهندي ممثلا بنادي مومباي ستي او على صعيد فض الشراكة بين متصدر المجموعة والتي كان فيها الفريق العراقي قاب قوسين او ادنى من الفوز بتصدر المجموعة الا ان هدف التعادل القاتل ابتسم لفريق نادي الشباب السعودي الذي بدا خصما عاديا للغاية دون وجود اي خطورة تذكر من جانب لاعبيه الذين ارتكبوا اخطاء ساذجة فضلا عن حارسه ناصر القرني الذي منحنا اسبقية التقدم بهدف كان علينا المحافظة عليه بالتراجع المنظم لخطوط دفاعنا لاان تربكنا الطلعات الهجومية والاخطاء الساذجة التي اتركبت في منطقة جزاءنا والتي كانت قاب قوسين او ادنى من تحقيق الافضلية التي بحث عنها الفريق السعودي حتى ابتسمت له دقيقة اخيرة من الوقت المحتسب كبدل ضائع والتي قدرها الحكم بتسعة دقائق لتكون تسديدة اللاعب السعودي المخادعة بمثابة جرس انذار للفريق العراقي بدراسة الاخطاء واستيعاب معطيات كل مباراة خصوصا تلك التي استقبلنا فيها هدفين على حين غرة من جانب اللاعبين الهنود او في المباراة التي جرت ليلة الخميس الماضي ..
ثمة اسئلة يمكن ان تتقافز بناءا على مستويات لعب لاعبي الفريق الجوي وقد بدت اخطائهم تؤشر قصورا بالجانب البدني وقلة الخبرة التي يحتاجوها لاسيما في الاستحقاق الاسيوي الابرز ممثلا بدوري ابطال اسيا الك البطولة التي تلعب وفق جزئيات بسيطة وعلى تفاصيل صغيرة يمكن ان تطيح بتقدم فريق قبل ان يباغت الفريق المنافس خصمه ويعود في اقل الدقائق خطورة او عندما تلفظ المباراة انفاسها مثلما هو الحال حينما ادرك الجويون انهم قبضوا على مباراتهم امام الشباب السعودي لياتي هدف الدقيقة الاخيرة صادما مؤلما ويخطف نقطتين ثمنيتين كانت لهم حساباتهم وافقاقهم في المجموعة التي يلعب فيها ممثل الكرة العراقية ..
وهل لدرك الكابتن حكيم شاكر ثمة قواسم مشتركة بين هبوط المردود البدني والتراجع اللامبرر لاسيما في تفصيلتين من تفاصيل مباراة فريقه الجوية امام كلا من مومباي الهندي والشباب اسعودي حينما ادرك ان لاعبي الفريق الجوية كان باعتقادهم ان نهاية المباراة تتم عند تسجيلهم لهدف المباراة فحسب حتى ادركوا بالواقع ان هدف تقدمهم ليس الا دعوة لزيادة رتم المباراة ووتيرة الاندفاع من جانب لاعبي الفريق المنافس من اجل ادراك التعادل كاضعف الايمان ومن ثم المضي لزيادة الغلة في تفصيلة مشاركة تبدو كاستنساخ كاربوني من سيناريو المباراتين فحسب وهذا ما يدعونا لنقرا في سيرة كل لاعب من لاعبي الفريق الجوي امكانية الاستعانة بعامل الخبرة الذي يرجح كفتهم فاغلبهم خبروا مثل تلك الاجواء باللعب في بطولة الاتحاد الاسيوي والتي زينت نجمات قبضهم على كاسها فانيلة الفريق المذكور اضافة للاستعانة بعد تحقيق التقدم بلاعبي خبرة وتجربة عريضة لاسيما من خلال تاخر المدرب شاكر بالزج باللاعب المهاجم حمادي احمد لبعد دقائق طويلة من خلال تفعيل الهجوم واقتناص نصف الفرص بناءا على رؤية المهاجم المذكور ونجاعته التهديفية التي تنح فريقه العريق زخما مهما في سبيل التقدم وتحيق اهداف الفوز لاان تختفي مثل تلك الرؤية بغياب الانسجام والترابط بين حمادي ولاعبي فريقه بعد ان تسنى له ولهم اكثر من فلرصة بتوظيف اندفاع الفريق السعودي وفتحه لثغرات كبيرة نجم عنها اكثر من انفرادة وقيادة لهجمة مرتدة غابت نهاياتها السعيدة بسبب غياب التركيز او التسرع لذلك وقبل انطلاق جولة الاياب لابد للمدرب حكيم شاكر من استيعاب الاخطاء التي زخر بها اداء الفريق الجوي لتحمل محطة الجولة القادمة افكار التصحيح وبناء الهجمات المرتدة على اسس التركيز والرؤية المطلوبة في تحقيق المامول .