اكتب اليك – أيّها الأخ العزيز الى الأبد – هذه السطور العجلى لأزجيك الشكر الجزيل والثناء الجميل على ما أوليتَنِي به مِنْ عناية فائقة ، وانت تجري فحوصك السريرية وتشرف على الفحوص الاخرى .
إنّ التزام الصمت ازاء رجال النبل والانسانية -وانت منهم في الطليعة-
ماهو الاّ لونٌ من الوان البخل الذي لا يرضاه العقلاء .
ومن هنا كان الشكر تعبيراً عن ومضة الضمير الحيّ عند (الشاكر) واشادة بما يتميز به المشكور من سمات ومواصفات لابُدَّ من تثمينها وايلائها ما تستحق من التقدير .
انّ اسمك (علي) ،
وقد نجحتَ – بحمد الله – في أن تُثبتَ بأنّكَ عليٌّ في طَبّكَ ،
وفي خُلُقِك ،
وفي انسانِيتِك ،
وفي سجاياك ومزاياك
وهكذا جاءت هذه الرباعية :
طابقَ الإسمُ المسمّى
وعلا في الطِبِّ نَجْما
لا تَسَلْ عنْ خُلُقٍ فاقَ
بِهِ كَيْفا وكمّا
وَرِثَ الأمجاد مِمَنْ
عَظمُوا هَدْيا وعِلْما
وله الشكر فقد عالجني مِمَا أَلَمّا
عزيزي :
لقد راقني (مجمع آل ياسين الطبي) الذي أنشأته في بغداد – وهو انجاز رائع – يعكس سعيك المشكور في توظيف قدراتك المهنية في مضمار الخدمة الوطنية والنفع الانساني .
وما أحوج البلاد والعباد الى مثل هذه المجمع الراقي المُواكِب لآخر التطورات الطبية المعاصرة .
وقد اخترتَ الطاقمَ الطبيَّ المساعد لك في المجمع اختباراً دقيقا اتسم معه الطاقم بحسن الاداء وطيب التعامل مع المراجعين .
وليس لي في الختام الاّ أنْ أضرع الى الله العلي القدير أنْ يُعلي شأنك، وأنْ يتولاك بعين رعايته وتوفيقه وأنْ يسبغ عليك بركاته ونِعّمِه المتواصلة.
انه سميع الدعاء قريب مجيب .