-1-
أعلنت وزارة الكهرباء أنّ 174 عملية تخريبية تعرضت لها الأبراج الناقلة للطاقة الكهرباء خلال تسعة أشهر .
-2-
ومعنى ذلك :
انّ محاولات الايذاء والاساءة للمواطنين لم تنقطع مِنْ قِبَلِ الارهابيين .
-3-
واذا دَلّ هذا على شيء فانما يدل على عمق النذالة والسفالة والبعد عن القيم الاخلاقية حيث لا يأنس الارهابيون الاّ بازعاج المواطنين وارهاقهم وإثقال كواهلهم بالأعباء … هذا فضلاً عن تلذذهم بازهاق الأرواح وإراقة الدماء الزكية.
-4-
أَحْسنُ الناس وخيرُهم في المنظور الاسلامي أنفعُهم للناس ، واستمرار الارهابيين في محاولاتهم التخريبية يكشف انهم أسوأ الناس ، وأبعدهم عن الدين وأحكامه .
وهنا تكمن المفارقة المرّة .
انهم يزعمون انهم من اهل الورع والتمسك بالقيم الدينية في حين أنَّ أعمالهم تكشف حقيقة اوضاعهم الدنيئة وامتلاء صحائفهم السوداء بالجرائم والعظائم.
-5-
انّهم خِيارُ أعداءِ الاسلام في الاساءة الى الاسلام .
لقد كانت السهامُ تصوّبُ نحو الاسلام مِنْ قِبَل أعدائه المعروفين .
وحين عجز اولئك عَنْ نَيْل ما يُريدون ، اتجهوا الى دعم واسناد هذه الزعانف التكفيرية، التي تَدّعي زورا وبهتانا أنها تمثّل الاسلام، لتشويه صورة الاسلام والاساءة اليه .
-6-
ومع كل هذا الكيد والعدوان فانّ الاسلام المحمدي الأصيل، الذي هو دين الرحمة وتكريم الانسان، يشق طريقه الى قلوب ذوي الألباب الذين يجدون فيه ضالتهم المنشودة ويعلنون عن اعتناقه زرافات ووحداتا .
والله يتمُ نوره ولو كره الكافرون .
-7-
ومن الأرقام الجديرة بالذكر في هذا السياق أنّ عدد المسلمين في (هولندا) بدأ يقترب من نصف العدد الكلي للهولنديين ، وفق ما جاء في احدى الاحصاءات الأخيرة.
وهذا هو الهاجس المقلق للاستكبار العالمي المناهض للاسلام.