لا يندهش أحدكم إذا ما وجد نفسه بطل أحد قصصي القصيرة فأنا أجد في كل واحد منكم قصة تستحق أن تروى حيث أن كل واحد من السبعة مليار إنسان الذين يعيشون على هذه البسيطة الآن أو ما ينوف عن هذا الرقم له قصة تنتظر أن تروى وحيث لا يتيسر لكل هذا العدد أن يروي قصصه فلربما يحظى عن طريق الصدفة بكاتب تجتذبه أدق التفاصيل لكتابة قصة أو رواية عنه ولا يستكثرن أحدكم على نفسه أن يكون بطلا لإحدى هذه القصص إذ أن كل واحد منا على كثرتنا يعيش تفاصيل حياة مختلفة عن الآخرين مهما يجول في خاطره أن لا إختلاف في تفاصيل حياته اليومية عن الآخرين من بني جلدته وواهم كل من يظن ذلك …
جيمس جويس أكبر دليل على ذلك إذ أنه في كتابه أهالي دبلن او ذا دبلنرز يتناول عدة شخصيات من أهالي مدينة دبلن يسرد حيثيات حياتهم الشخصية بمنتهى الدقة وكأنه يعيش بين ظهرانيهم فما بالكم اليوم ونحن في عصر العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت السبل لمن يجد في نفسه مهارة سبر غور النفس الانسانية التي تحاول جاهدة أن تكشف عما يدور في خلدها حتى وإن كانت تتقمص شخصيات غير ما هي عليه أو تحاول أن تبدو مثالية لكي تنال إعجاب ورضا المتابعين أو تكون على طبيعتها دون رتوش أو ترتدي اقنعة حتى ؛ وخلف كل قناع قصة قد يكون سببها فرحة أو غصة …
يتبادر إلى ذهني أن اطلق عنوان ” فيسبوكيون ” على ما أروم الشروع به من الكتابة عن أشخاص تعرفت عليهم في حساب الفيس بوك الذي ليس لي سواه في هذا العالم الافتراضي ؛ منهم من صحبني منذ إنضمامي للفضاء الازرق وما زال كذلك ومنهم من غادرني إلى غير رجعة لسبب او بدون سبب ومنهم من أنا غادرته لأسباب قد تكون غير مسوغة للبعض وتافهة من وجهة نظره لكن كما يقال لكل واحد منا اسبابه التي تختلف عن اسباب الاخرين …
لا أخفيكم أني في كثير من الأحيان أتابع تعليقاتكم ليس على حسابي فقط وانما بفضل خاصية الفيس بوك التي تتيح للواحد منا الاطلاع على تعليقات اصدقائه في الگروبات العامة وهذه الخاصية أتاحت لي تكوين صورة خاصة عن كل واحد منكم ؛ عن ميوله السياسية والدينية والمذهبية والثقافية والرياضية وعن هواياته وعن أهوائه ولا تحسبوا ذلك فضولا مني أو تطفلا وإنما بحكم أني أحسب نفسي على فئة الكتاب وإن كنت أظن اني ما زلت مشروع كاتب بل أكاد أجزم بذلك وكونوا على ثقة أن كثيرا من تعليقاتكم على المنشورات تثير في نفسي افكارا وتساؤلات لطالما ساعدتني في كتابة مقالات وقصص قصيرة ولا أخفيكم سرا أن هناك دردشات مع بعض الاصدقاء على الخاص قد الهمتني كتابة بعض القصص القصيرة التي قمت بنشرها في عدد من الصحف وبعثت في حينه نسخا منها إلى من الهمني كتابتها …
لذلك لا يأمنن أحدكم جانبي فأنا أتابع كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة تتعلق بكم في الفيس بوك منتظرا فرصة أن اسردها في قصة قصيرة قد تأخذ طريقها الى النشر إذا ما كان لها وقع في نفوس رؤساء ومدراء تحرير الصحف والمجلات …

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *